قال عددًا أصحاب مصانع الأثاث في مدينة دمياط ، إنهم أرسلوا عدة شكاوى للمسئولين عن انهيار الصناعة في المحافظة بعد ارتفاع أسعار الخامات التي يعملون بها نظرًا لارتفاع سعر الدولار، ولكن لا مجيب لهم. وأضافوا ، أن أزمة ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه ضاعفت معاناة الكثير من ملاك ورش الأثاث والعاملين في صناعته؛ ما انعكس بطبيعة الحال على زيادة أسعار الخامات، وهو ما يهدد الكثير من الورش بالإغلاق.
وقال أحمد إبراهيم علي، أحد العاملين بالصناعة، عن مخاطر زيادة الأسعار على الصناعة، على حياتهم المعيشية وانهيار دخولهم بسبب إغلاق عدد كبير من الورش وتسريح العمال.
وأضاف: "الدولار يضرب صناعة الأثاث.. إغلاق70% من الورش في دمياط، وجميع محافظات مصر بسبب ارتفاع الأسعار".
وكشف أن "الأسعار الجديدة كالتالي (سعرالأبلكاش 67 بدلاً من 34 - المتر المكعب من خشب الزان 8200 بدلا من 4050 - سعر المتر المعكب من خشب السويد 3820 بدلا من 2050)، وهو ما أثر بشكل كبير على حركة البيع والشراء والصناعة نظرًا لعزوف الشباب عن الزواج والشراء.
الأمر نفسه حدث مع صناع البلاستيك، حيث أزمة خانقة تواجهها مصانع البلاستيك في المنطقة الصناعية بمدينة شبرا الخيمة بالقليوبية، نتيجة ارتفاع أسعار الخامات وقطع الغيار والكهرباء.
وقال عدد من أصحاب المصانع المتوقفة عن العمل: إن بيوتهم انهارت بسبب ارتفاع الأسعار.
وأوضح أحمد محمود محمد آثار الضرر التي طالت أحد مصانع "الحصير" البلاستيك في المنطقة الصناعية، قائلاً: "رسالة من أصحاب مصانع الحصير البلاستيك عن تدهور حال صناعتهم وعدم اهتمام المسؤولين بهم، فقررت مساعدتهم وإيصال شكواهم إليكم".
وقال صاحب مصنع إنه أُغلق مصنعه منذ فترة ولا يوجد خامات، متوقعًا أن يكون مصيره السجن بعد توقف مصدر رزقه الوحيد، وتقدمه بعديد الشكاوى والرسائل للمسؤولين لطلب مساعدتهم، لكن دون استجابة.
وقال: "بيوتنا اتخربت، مستقبلنا بقى السجن.. قطعة الزهر كانت ب40 جنيهًا وصل سعرها ل 75 جنيهًا، زيادة في أقل قطعة غيار 35 جنيهًا".
وأوضح: "صيانة الماكينة كانت تتكلف 4 آلاف جنيه عشان أشدها، وبعد ارتفاع الأسعار والغلاء أصبحت الصيانة ب 12 ألف جنيه".