سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضابط الاستخبارات السعودى السابق يذهب للكيان ويلتقى سفاح العرب الجنرال "عشقى" دخل الكيان الصهيونى بصحبة وفد سعودى والتقى بمدير عمليات الاغتيالات فى الوطن العربى
كشفت وسائل الإعلام العبرية عن زيارة لوفد سعودى رفيع المستوى، ضابط الاستخبارات السعودى السابق، اللواء أنور عشقى، والذى عقد لقاء موسع مع مسئولين صهاينة، على رأسهم، أحد أكبر مهندسى عمليات الاغتيال فى الوطن العربى. وقالت صحيفة هآرتس، أن المسؤول السعودى التقى بالمدير العام لوزارة خارجية الاحتلال، دورى غولد، وأعضاء من الكنيست معارضين، وأشارت الصحيفة إلى أن عشقى وصل إلى الأراضى المحتلة على رأس وفد سعودى رفيع المستوى، ضم أكاديميين ورجال أعمال. وزعمت الصحيفة أن الوفد السعودى ناقش مع مسئولى الاحتلال سبل دفع عملية التسوية في الشرق الأوسط على أساس المبادرة العربية للسلام. وتؤكد الصحيفة أن عشقى التقى مسؤوليين صهاينة اثنين هما "غولد" و"مردخاى" فى أحد فنادق القدسالمحتلة وليس فى المؤسسات الحكومية. وقالت الصحيفة إن عشقى التقى،الجمعة، بممثلين عن الأحزاب الإسرائيلية الذين بدورهم عرضوا على الجنرال السعودى السابق استقبالهم فى السعودية لتطوير العلاقات بين الجانبين من أجل دفع العملية السلمية فى المنطقة، وإكمال ما بدأ به الرئيس المصرى الراحل أنور السادات. وحسب وسائل عبرية آخرى فقد تبين أن أحد أعضاء الكنيست الذين التقاهم عشقى، كان الجنرال عومر بارليف، الذى قاد "وحدة سييرتمتكال"، المسؤولة عن تنفيذ عمليات الاغتيال فى قلب الدول العربية. وقد كان بارليف، وهو نجل رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الأسبق حاييم بارليف، صاحب فكرة "خط بارليف" على قناة السويس، قد ظهر الثانى على يسار الصورة التذكارية التى جمعت عشقى بعدد من نواب الكنيست أمس. وعادة ما يتباهى بارليف بأنه قتل العدد الأكبر من العرب خلال خدمته العسكرية، تحديدا كضابط وقائد ل"سييرتمتكال". وقد طالب بارليف مؤخرا، الذي يعد من "صقور" حزب العمل، بشن حملة عسكرية على قطاع غزة فى أعقاب اكتشاف بعض الأنفاق. وقد جاء اللقاء الثنائى الذى جمع عشقى بوكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي دوري غولد، في أحد فنادق القدسالمحتلة بعيد إصدار نائبة وزيرة الخارجية تسيفي حوطبيلي، المسؤولة المباشرة عن غولد، تعليمات لسفراء وقناصل إسرائيل العاملين في أرجاء العالم بتبرير عدم استعداد إسرائيل للتخلى عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالقول إن هذه البلاد تعود ملكيتها "لشعب إسرائيل بحكم التوراة والوعد الإلهي". وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مؤخرا أن نائبة حوطبيلي، وهي شأنها شأن غولد، تنتمي للتيار الديني الصهيوني المتطرف، شددت في لقاء جمعها مع سفراء إسرائيل في الخارج على أن "الوعد الإلهي" يعد من مصادر الشرعية الرئيسة التي يتوجب أن يلفت الدبلوماسيون الإسرائيليون أنظار العالم إليها. ومن المفارقة أن عشقي برر زيارته لإسرائيل بإثارة نقاش إسرائيلي داخلي حول المبادرة العربية للسلام، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رسميا أن هذه المبادرة لا يمكن أن تصلح أساسا للمفاوضات. وقد التقى عشقي خلال زيارته لإسرائيل يائير لبيد وزير المالية السابق ورئيس حزب "ييش عتيد"، والذي أصر على عقد المؤتمر التأسيسي لحزبه في مستوطنة "أرئيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين في محافظة سلفيت. ويدافع لبيد عن بقاء المستوطنات تحت سيادة الاحتلال، علاوة على أنه يؤكد أن القدس لا يمكن أن تخضع للمفاوضات. وسبق لعشقي أن التقى غولد ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعكوف عامي درور، في الخارج عدة مرات. ويشار إلى أن موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي قد كشف مؤخرا، النقاب عن أن تل أبيب نجحت في إقناع الإدارة الأمريكية بعدم تزويد السعودية بسلاح نوعي، خشية أن يسقط هذا السلاح في أيدي "القوى الأصولية المتطرفة في حال تعرض استقرار المملكة للخطر". يذكر أن "عشقي" التقي بشكل علني المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، في يونيو عام 2015 داخل معهد بحوث في واشنطن، بعد عدة لقاءات غير علنية بين الجانبين في المجال الأكاديمي. وتولى "عشقي" مناصب مختلفة في الجيش السعودي قبل أن يتقاعد برتبة جنرال، كما عمل عشقي في وزارة الخارجية، ويترأس حاليا المعهد السعودي للدراسات الاستراتيجية. وتشير "هآرتس" إلى أن العلاقة بين عشقي والحكومة السعودية والقصر الملكي غير واضحة في هذه الأيام، ورغم أن الزيارة غير رسمية، إلا أنها غريبة وغير ممكنة بدون موافقة الحكومة السعودية كما تقول الصحيفة.