يتوقع خبراء اقتصاديون أن يقوم البنك المركزي غدًا بخطوة جديدة وغير مسبوقة تتعلق بتخفيض قيمة الجنيه المصري مرة أخرى أمام الدولار، وذلك بعد تصريحات المحافظ الأسبوع الماضي والتي قال فيها: إن تثبيت سعر الجنيه كان خطأً. وبحسب اقتصاديين وإعلاميين فإن الجنيه المصري قد يشهد غدًا انخفاضًا جديدًا في قيمته بشكل رسمي أمام الدولار ليصل رسميًّا ل10 جنيهات، أو ربما تعويمه في العطاء الدولاري الدوري الذي يطرحه البنك المركزي.
وتشتعل هذه الأيام السوق السوداء تحسبًا للقرارت المرتقبة للبنك المركزي؛ حيث سجل سعر الدولار مقابل الجنيه بالسوق الموازية اليوم 11.35 جنيهًا، مرتفعا 28 قرشًا بعد انتشار شائعات خفض الجنيه غدًا.
وأبدى الخبير الاقتصادي مصطفى عبدالسلام قلقه وترقبه لما قد يحدث غدًا للجنيه المصري، متسائلاً عبر حسابه الرسمي بالفيس بوك قائلاً "تفتكروا سعر الدولار الرسمي بكرة بكام؟".
ويتوقع الاقتصاديون أن تشهد أسعار الدولار ارتفاعًا غير مسبوق أمام الجنيه حال تخفيض البنك المركزي قيمته؛ حيث من المرتقب أن يصل سعر الدولار في السوق السوداء لأكثر من 15 جنيهًا مصريّا.
وتابع قائلاً: "الدولار على موعد جديد مع الجنيه المصري.. والعملة الامريكية هي الفائز المستمر في هذه المعركة"
في المقابل استبعد محللون إقدام البنك المركزي على تعويم أو خفض الجنيه في عطاء الغد نظرًا لتعقد البيئة المحيطة بالقرار.
وقال هاني جنينة رئيس قطاع الأسهم ببنك الاستثمار بلتون: إن استراتيجية البنك المركزي لسوق الصرف غير مرتبطة بوقت محدد ولا يمكن التكهن بمواعيد خفض الجنية أو اتخاذ المركزي سياسة التعويم الكلي.
وأضاف جنينة أن قرارات البنك المركزي ليست بالبساطة التي يتوقعها الكثير ودائمًا ما تكون مبنية على دراسة تامة لوضع السوق في مصر بالتنسيق مع الحكومة.
وتوقع جنينة أن يتخذ المركزي قراره الخاص بسعر صرف الجنيه من خلال التعويم وترك الأسعار حرة لمعدلات الطلب والعرض خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وأشار جنينة إلى أن البنك المركزي اتخذ قرار التخفيض في مارس الماضي قبل مواعيد العمل الرسمية بساعة.