فى فضيحة مدوية تنال من اهمال وسياسات الأمن ووزارة التربية والتعليم، التى تنتهج نهجها منذ فترات طويل، وذلك بعد الكشف عن أحد مسئولى تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة، والذى تم القبض عليه فى وقت سابق من الأسبوع الماضى بصحبة آخرين. وتظهر المفاجآت التى تم كشفها، والتى تتعلق بشخص الموظف المتهم بتسريب الامتحانات والمحبوس احتياطيًا، حاليًا على ذمة القضية بعد اعترافه رسميًا، بإنه قام ببيع امتحاني اللغة العربية والتربية الدينية قبل موعد الامتحان. قضايا مشابهة منذ 4 سنوات ولم يلتفت أحد
وحسب ما نشرته صحيفة الأهرام الورقية فى عددها الصادر الأربعاء الماضى، قالت عن مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، إن المدعو "عاطف. م" كان متهمًا في قضية خاصة بالامتحانات عام 2012 (أي من 4 سنوات) حيث كان من المفترض أن يقوم بصرف شيك بنكى وتسليم الرواتب للموظفين، فقام بإعطاء الشيك لمحمود ندا مدير عام الامتحانات لصرفه بنفسه، وكان عاطف رقم 3 فى كشف المعاقبين فى هذه القضية، وعوقب من المحكمة التأديبية بالحرمان من الترقيات لمدة عامين. وبحسب المعلومات التى كشفها ذات المصدر، فإنه خلال فترة تولى سيد قطقط منصب مدير عام الإدارة العامة للامتحانات خاطب الشئون القانونية بالوزارة لمعرفة مدى إمكانية ندب "عاطف" إلى إدارة الامتحانات مرة أخرى أم لا، فردت الشئون القانونية بإمكانية ذلك شريطة أن يكون بعيدًا عن كل ما له علاقة بالامتحانات والمطبعة السرية. عودة رغم الرفض وأشار المصدر، أن مدير عام الامتحانات السابق "سيد قطقط" خالف تعليمات الشئون القانونية وأمرًا إداريًا خلال العام الماضى لصاحب تسريبات الثانوية بالعودة إلى إدارة الامتحانات مرة أخرى للعمل في "مخازن المطبعة"، حتى جاء محمد مسعود مدير المطبعة السرية، ومعه القائم بأعمال مدير الامتحانات بعد إقالة "سيد قطقط" بإصدار قرار إداري بانتداب "عاطف" إلى المطبعة السرية، رغم أن الشئون القانونية منعت ذلك من قبل. وفجر المصدر مفاجأة بأنه تم تشكيل فريق أعضاء المطبعة السرية من مديرها والقائم بأعمال إدارة الامتحانات، تمهيدًا لامتحانات الثانوية العامة ووضع "عاطف" ضمن التشكيل دون العودة إلى رئيس عام امتحانات الثانوية أو نائبه، والمفاجأة الأكبر أن الجهات الأمنية والرقابية وافقت على وجود "عاطف" ضمن أعضاء المطبعة السرية، وأن محمود عبدالرازق مدير عام الامتحانات حاليًا كان على علم مسبق بوجود عاطف في كشوف المطبعة السرية، وتم صرف أكثر من مكافأة له بموافقة "عبدالرازق" دون أن يبلغ الشئون القانونية أو مسئولي الثانوية العامة بمخالفة وجوده في المطبعة السرية. 8 امتحانات كتبها المتهم وفي مفاجأة جديدة، قال المصدر، إن "عاطف" أسندت إليه مهمة كتابة 8 امتحانات بالثانوية على كمبيوتر المطبعة السرية قبل طبع الامتحانات، وإن النسبة الأكبر من الامتحانات التي تم تسريبها كان هو الذي كتبها على جهازه الخاص، ما يعني أن كل الامتحانات التي كانت على جهاز "عاطف" تم بيعها وتسريبها قبل موعد الامتحانات، ومن بين الامتحانات التي كتبها "الجيولوجيا والتاريخ والديناميكا"، وهي الامتحانات التي تأجلت بالفعل.