سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو| وزير بحكومة "السيسى" يعترف بسرقتهم لأهالى مثلث ماسبيرو سعر المتر بالمنطقة يساوى مئة الف جنيه.. وحكومة العسكر تعرض 40 ألف جنيه على الوحدة الكاملة مقابل إخلائها
استمارات تم توزيعها منذ أيام قليلة على الأهالى بمنطقة مثلث ماسبيرو مطمع كل الحكومات منذ أواخر التسعينيات، نظرًا لموقعها الذى سيجلب عليهم مليارات الجنيهات، لكن فى المقابل لا حقوق لسكان تلك المنطقة المسجلين فى الدفاتر الرسمية ب"العشوائيات"، وجاء فى نص الاستمارة التى وزعتها محافظة القاهرة على الأهالى برعاية وزارة الإسكان، أنه سيتم تطوير المنطقة ومن يريد البقاء عليه دفع مبلغ 600 ألف جنيه مقابل الوحدات الجديدة، ومن يرحل سيأخذ 40 ألف جنيه، أو أن يقبل بالخروج للمناطق الجديدة وتقسيط أسعار الوحدات على عدة سنوات لن يقدر بالطبع على دفع ثمنها الباهظ. لكن هذا هو عرض حكومة السيسى، فإما أن تقبله أو تقبله، الأهم أنه سيتم اخلاء المنطقة بأى طريقة، لكن الأهالى هناك قالوا كلمتهم وهى أنهم لن يخرجوا منها مهما حدث، فهنا مصدر رزقهم قبل سكنهم، ولن يعرفوا مكان آخر للعيش. وزير بحكومة العسكر يعترف بالسرقة ورغم أن عرض الحكومة هو سرقة رسمية، الغرض منها ملئ خزائنهم باى طريقة، على حساب المواطن البسيط أو الأقل من البسيط، بحجة أن تلك عشوائيات فقط، لكن مقطع فيديو قديم لوزير النقل الحالى، جلال السعيد، إبان توليه محافظة القاهرة، اعترف أن منطقة ماسبيرو، "أغلى منطقة في الشرق الأوسط"، موضحا أن سعر المتر المربع فيها يبلغ مائة ألف جنيه (قرابة 10 آلاف دولار)، لأنها تطل على النيل وتتوسط معالم القاهرة. لكن الحكومة مازالت مصره أن حقهم هو 40 ألف جنيه، بجانب 15 ألف جنيه دعم من الحكومة، أو أن يذهبوا للمناطق البعيدة التى لن يجدوا ما يسد حاجة يومهم بها، معتبرين أن هذا حق أصيل لهم، أو يدفعوا ثمن الأقساط التى تبدأ من 4200 جنيه، وصولا إلى 5200 جنيه شهريا، وهو قسط اعتبره أهالى المثلث جزافيا نظرا لعدم مقدرتهم على سداده، إذ إن 90% منهم ليس لهم دخل ثابت. الأهالى يرفضون الرحيل وأكد الأهالى رفضهم محاولات أجهزة محافظة القاهرة والإسكان لإخلائهم من منازلهم وهدمها ، مهددين بالتظاهر ومقاضاة رئيس الوزراء ومحافظ القاهرة في حال الإصرار على الإخلاء، ورافضين أي تعويضات، ومطالبين بتطوير المنطقة، وترميم المنازل، دون إخلاء أهلها. كما أعلنوا وقف التفاوض والتعامل مع وزارة الإسكان، بعد أن اتهموها بمخالفة اتفاق تم بينها وبين الأهالي، بأن تتم مراعاة الظروف الاجتماعية لسكان المثلث عند تحديد القسط الشهري للوحدات السكنية التي سيتم بناؤها لهم في المكان نفسه، مؤكدين عدم الانتقال لأي مكان آخر حتى وإن تم إخلاؤهم وتهجيرهم بالقوة. الحكومة تتعهد: سنراعى الظروف.. والأهالى يجددون رفضهم وإزاء غضب الأهالى، قال منسق وحدة تطوير العشوائيات في وزارة الإسكان، إيهاب حنفي، إنه "لا يوجد إجراء سيتم اتخاذه تجاه سكان مثلث ماسبيرو إلا بالاتفاق مع السكان"، مؤكدا أن استمارة مثلث ماسبيرو غير نهائية لكنها تصور مبدئي. وأضاف "حنفي" - في لقائه ببرنامج "حديث الساعة"، عبر فضائية "سي بي سي أكسترا": "سنراعي الظروف الاقتصادية لأهالي مثلث ماسبيرو". لكن الأهالي جددوا رفضهم التام لما تضمنته الاستمارات، نظرا لمغالاة الدولة في الأقساط التي تصل إلى 5 آلاف جنيه حال اختيار وحدة داخل المثلث بعد التطوير، وهو ما يجبر الأهالي على الخيارين الأخيرين، وهو الحصول على وحدة خارج المثلث، أو الحصول على تعويض مالي وبالتالي تهجير غير مباشر. وقال عدد من السكان إنهم رفضوا التوقيع على الاستمارات، متهمين الحكومة بتهجير آلاف المواطنين في سبيل سعيها لإخلاء المدينة ذات الموقع الأهم فى العاصمة. وفى المقابل، أعلنت وزارة الإسكان أنه سيتم عقد اجتماع مع أهالى مثلث ماسبيرو خلال الأسابيع المقبلة لبحث رغباتهم في التطوير، ومناقشة الخيارات الثلاث المطروحة.