قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان فى بيان صدر عنها اليوم الجمعة، أن قوات نظام بشار الأسد، رفضت السماح لقافلة مساعدات دولية من دخول مدينة داريا، فى ريف دمشق، وردت بقصف عنيف على المدينة، حسب المجلس المحلى لداريا. وعلى الجانب الآخر، قال المجلس المحلى للمدينة عبر حسابة الرسمى على موقع التواصل الإجتماعى، فيسبوك، إنه كان من المفترض دخول مساعدات دوائية إلى مدينة داريا عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، إلا أن قوات النظام منعت الطرفين من تجاوز الحواجز العسكرية، ما دفعهما إلى إلغاء المهمة. وتخلو المساعدات التي كان من المفترض إدخالها لداريا من المواد الغذائية، وهو ما أثار استياء السكان المحاصرين الذين طالبوا عبر رفعهم لافتات داخل المدينة بإدخال الغذاء قبل الأدوية. في غضون ذلك، قصفت قوات النظام داريا بقذائف الهاون، وقال الناشط الإعلامى الذى يعيش داخل المدينة، حسام عياش، إن "قوات النظام قصفت تجمعات للأهالى المنتظرة للمساعدات بتسع قذائف مدفعية، الأمر الذى أدى إلى ارتقاء شهيدين و 5 إصابات، ليغطى منعه لدخول قافلة المساعدات الدوائية الأممية إلى داريا المحاصرة بعد أن وصلت إلى مشارف المدينة". وكان الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلن فى وقت سابق أن مساعدة دولية ستدخل اليوم للمرة الأولى منذ 2012 إلى مدينة داريا في الغوطة الغربية، والتى يحاصرها جيش النظام منذ سنوات. وقال "بافل كشيشيك" الناطق باسم الصليب الأحمر في سورية أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة ستدخل اليوم (الخميس) المساعدة الإنسانية الأولى إلى مدينة داريا (...) منذ بدء الحصار في نوفمبر 2012". وتشكل داريا معقلاً يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً للمعارضة لأنها خارجة عن سلطة النظام منذ أربع سنوات. وكانت المدينة على رأس حركة الاحتجاج على نظام بشار الاسد التي بدأت في منتصف مارس 2011. وخسرت المدينة المدمرة بشكل شبه كامل اليوم تسعين بالمئة من سكانها البالغ عددهم 80 ألف نسمة. ويعانى الذين بقوا فيها من نقص خطير فى المواد الغذائية ونقص التغذية.