استمراراً لمسلسل البحث عن لقمة العيش ودفع الأطفال للخروج من جحيم العسكر، أعلنت أسر 8 أطفال بإحدى قرى مركز اجا بالدقهلية عن اختفاء أبنائهم منذ شهر بعد خروجهم فى رحلة هجرة غير شرعية إلى إيطاليا، ليرتفع بذلك عدد الأطفال والشباب المختفين إلى 12. وحسب ما نشرته صحيفة الأهرام، جائت أسماء المختفين كالآتى: محمد عبدالله شفيق، وأيمن رجب معتمد، وفارس عزت محمد، وحامد محمد حامد، وعباس رضا عباس، وأحمد أبوالخير أبوالمعاطي، والسيد عمر جبر، وأحمد أشرف سامي، ويتراوح أعمارهم بين 14 و16 سنة من قرية ميت مسعود مركز أجا، بالإضافة إلى عبدالعزيز أحمد عبدالعزيز سالم، وأمير محمد أحمد المنجى، ورضا محمد محمد بركات، والسيد محمود السيد محمد، وتتراوح أعمارهم بين 17 و19 سنة، وجميعهم من قرية "المقاطعة" مركز السنبلاوين. ومن جانبه قال هيثم سلام، محامي أسر المفقودين: "خرج الأطفال الثمانية من بيوتهم يوم 5 إبريل الماضي، وظلوا على اتصال دائم بأسرهم يعلمون بجميع تحركاتهم حتى انقطع الاتصال بهم فجر يوم 7 إبريل، حيث كان آخر اتصال بأسرهم أنهم في اتجاه ركوب الزورق الذي سينقلهم للمركب بعرض البحر ومنذ ذلك الوقت لا يعلم أحد عنهم شيئا". وأضاف: "حررنا محضرا بمباحث الأموال العامة ضد السماسرة وأحدهم من قرية ميت مسعود والذي هرب يوم اختفاء الأطفال، ونخشى أن يكون سبب اختفائهم جميعا في وقت واحد هو تجارة الأعضاء البشرية، لأننا فقدنا الاتصال بهم وهم ما يزالون داخل الحدود المصرية". وتابع: "دفعت كل أسرة منهم مبلغ 23 ألف جنيه، وحتى نتأكد من سفرهم جعلوا المبالغ جميعها لدى رجل أمين بالقرية واتفقوا مع السمسار أن يتسلم المبالغ وقت وصولهم إلى إيطاليا، وفي يوم اختفاؤهم حاول أخذ المبالغ والهروب بها، ولكن المؤتمن على المبالغ رفض تسليمها قبل أن يسمع صوت الأطفال وأنهم بخير ووصلوا إلى إيطاليا فعلا". وطالبت أسر الأطفال وزارة الخارجية التحرك السريع للتأكد من مصير الأطفال والشباب، مؤكدين أن السماسرة يروجون إشاعة عن غرق مركبين قرب الحدود الليبية وقرب الحدود اليونانية حتى يفقدوا الأمل في عودتهم.