رصد الفنان المبدع أحمد بحيري تعامل النظام المصري الكارثي مع الأزمات التى ضربت الوطن فى الأيام القليلة الماضية، ضمن قائمة طويلة من الفشل والنكبات التى أصابت مصر فى مقتل مع استيلاء العسكر على السلطة، خاصة بعدما بلغت الكوميديا السوداء ذروتها على وقع تصريحات أحد المسئولين فى دولة السيسي بأن فرعون كان سعوديا والشعب المصري برئ من دم بني إسرائيل. ولفت الإعلامي الساخر -عبر الحلقة ال42 من برنامج "الأسبوع في كيس"، التي بثها عبر قناته على موقع "يوتيوب"- إلى أنه لأول مرة فى التاريخ تحدث تلك الموجة من تزييف التاريخ لشراء خاطر إحدي الدول، حيث يعرف العالم تنجنيس الأفراد لدوافع مختلفة، بينما يشهد لأول مرة محاولة تجنيس الحضارة على خلفية تصريحات مدير أثار الأقصر نفسه. وسخر بحيري -فى حلقة "أجسام التيران وأحلام الصنافير"- من القبض على متظاهر مصري بتهمة رفض التنازل على بيع جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، مشيرا إلى أنه وبغض النظر على وقع الاتهام البائس وكيفية الإبلاغ عن المواطن الحر إلى أن الشرطة لم تجد ما تلق به المتظاهر إلى مقر الاحتجاز فقامت بإيقاف سيارة أجرة لاقتياده إلى القسم. وتهكم الإعلامي الساخر من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن التعاون مع مصر والأردن الأن لم يسبق له مثيل، مشيرا إلى أن التصريح صادر من نائب رئيس أركان الجيش الصهيوني وليس خبير عسكري أو باحث استراتيجي، وهو ما يرد على مزاعم أن التنازل عن تيران وصنافير كان فى غير صالح الدولة العبرية، بل كافة قرارات دولة السيسي تصب فعليا فى صالح إسرائيل. وناقش الفنان المبدع بمرارة الكشف عن إصدار السيسي أوامره بعدم تكرار تظاهرات جمعة الأرض فى يوم 25 إبريل، مشيرا إلى أن الخبر الذى تناقلته صحيفة الشروق عن مصادر أمنية خلال لقاء قائد الانقلاب مع مجلس الدفاع الوطني لم يلبث أن تم حذفه سريعا، قبل أن يصدر بيانا رسميا من الرئاسة بنفي الخبر على الورق، وإن سارعت إلى توثيقه عبر منجزرات العسكر فى الشوارع. وتطرقت الحلقة إلى الكوميديا السوداء التى تسيطر على الشارع المصري؛ حيث تناول قرار الصين باتخاذ مسارات بحرية بديلة لقناة السويس بعد ارتفاع رسوم العبور وجنوح السفن المتكرر منذ حفر التفريعة، وهي الخطوة التى من المتوقع أن تحدث ثورة فى عالم الملاحة باعتبار أن شرق آسيا هو المحرك الأساسي للاقتصاد العالمي، وأبرز اعتراف صحف إيطاليا بالخطأ والتأكيد على أن الإخوان المسلمين أفضل من السيسي، وإطلاق مستشار بمجلس الدولة النار على مواطنين بالمطرية فى دلالة فاضحة على تفشي دولة القتل.