أعلن كيم يونج آون عن نجاح بلاده في تطوير قنبلة نووية صغيرة الحجم، يمكن للصواريخ حملها، وذلك أثناء زيارته لمنشأة نووية اليوم الأربعاء. وذكر موقع BBC أنه سبق لوكالة الإعلام الرسمية نشر أخبار مشابهة، لكن هذه هي المرة الأولى التي ينسب فيها الخبر إلى الرئيس الكوري. وتفقد الرئيس رؤوسًا حربية تعمل بطريقة التفاعل الحراري النووي، وهي النوع المستخدم في القنابل الهيدروجينية. كان الخبراء دائمًا ما يتشككون في قدرة كوريا على صنع رأس حربي صغير يمكن للصواريخ التي تمتلكها أن تحمله. وكان قد ندد مجلس الأمن الدولي "بشدة" اليوم الأربعاء بالتجربة النووية الجديدة لكوريا الشمالية، وأعلن أنه بصدد إعداد "إجراءات إضافية" بحق بيونغ يانغ. وأعلنت الدول ال15 الأعضاء في المجلس، ومن بينها الصين حليفة بيونغ يانغ، بالإجماع "البدء فورا بالعمل على هذه الإجراءات" التي سيتضمنها قرار جديد لمجلس الأمن، وفقا لبيان رسمي صادر عن المجلس. ولم يتطرق البيان إلى طبيعة "الإجراءات الإضافية" ولم يشر علنا إلى عقوبات، لكن بيانا تلاه سفير الأوروغواي أيلبيو روسيلي الذي يترأس مجلس الأمن في كانون الثاني/يناير، أكد موقف الدول الأعضاء بأن التجربة الكورية الشمالية الرابعة تشكل "انتهاكا صارخا للقرارات" السابقة للأمم المتحدة وتظهر "خطورة هذا الانتهاك". وتحظر القرارات الأممية على كوريا الشمالية القيام بأي نشاط نووي أو بالستي، وذكرت الدول الأعضاء في مجلس الأمن "أنها أعربت في الماضي عن عزمها اتخاذ إجراءات إضافية ذات دلالة، في حال أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن "التحليل الأولي الذي أجري لا يتماشى مع تأكيدات بيونغ يانغ أنها قامت بنجاح بأول اختبار لقنبلة هيدروجينية". بدأ مجلس الأمن الدولي الأربعاء مشاورات طارئة في نيويورك حول التجربة النووية الجديدة التي أعلنت كوريا الشمالية إجراءها. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل بدء الجلسة بيونغ يانغ بوقف أي نشاط نووي، وأن تفي بالتزاماتها على صعيد نزع السلاح النووي بشكل يمكن التحقق منه. وندد بان في تصريح للصحافيين بالتجربة، ووصفها بأنها "مقلقة للغاية"، معتبرا أنها "تزعزع بشدة استقرار الأمن الإقليمي وتقوض بشكل خطير الجهود الدولية في مجال حظر الانتشار النووي". يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئا الأربعاء لمناقشة إجراء كوريا الشمالية تجربة لقنبلة هيدروجينية، في حين توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بهذا "الخرق". وقالت المتحدثة باسم البعثة الأميركية لدى الأممالمتحدة هاجر شمالي في بيان إن الولاياتالمتحدة واليابان طلبتا إجراء مشاورات طارئة في مجلس الأمن بشأن هذه التجربة المزعومة، وأضافت أن الولاياتالمتحدة تدين أي انتهاك لقرارات مجلس الأمن وتدعو مجددا بيونغ يانغ إلى الالتزام بتعهداتها والتزاماتها الدولية. وأعلنت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التابعة للأمم المتحدة من جانبها، أن تجربة كوريا الشمالية تمثل خرقا واضحا للمعاهدة وتهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين. وحث مدير عام المنظمة لسينا زيبرو بيونغ يانغ على الامتناع عن القيام بتجارب نووية إضافية والانضمام إلى المعاهدة الدولية. وفي باريس، دانت الرئاسة الفرنسية في بيان أصدرته الأربعاء التجربة الكورية الشمالية، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك بقوة ضد هذه الخطوة.ووصف البيان التجربة بأنها انتهاك غير مقبول لقرارات مجلس الأمن. ووصف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند التجربة بأنها استفزاز يستحق الإدانة، مضيفا أنها انتهاك خطير للقرارات الدولية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته إن التجربة الكورية الشمالية انتهاك فاضح للقانون الدولي.