قالت مجلة "فوربس" الأميركية: إن التنديد الأوروبي تجاه مصر يحتدم مع تكشف الحقائق حول تعذيب وقتل طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني، مشيرة إلى أن عناصر من الشرطة المصرية شوهدت وهي تقتاده قبل وقت قصير من وفاته الشنيعة. وأضافت المجلة، في تقرير لتشارلز تيفر تحت عنوان "الخارجية الأميركية تنضم لعاصفة التنديد العالمية تجاه قتل وتعذيب الطالب الإيطالي في مصر السيسي" إن عددا من كبار المسؤولين المصريين نفوا التورط في مقتل الطالب الإيطالي، لكن طريقة موته تتطابق مع النمط المصري في حالات الاختفاء والتعذيب والقتل التي ارتكبت كجزء من حملة قمعية يشنها عبد الفتاح السيسي، على حد قول المجلة. وأشارت إلى الزيارة التي قامت بها الدكتورة سارة سيوال وكيلة وزارة الخارجية الأميركية لمصر الأسبوع الماضي؛ حيث ألقت خطابا رسميا في الجامعة الأميركية بالقاهرة، وجاءت عباراتها حذرة حيث وصفت مقتل ريجيني ب"أحدث جريمة قتل". واستدركت المجلة: لكن الولاياتالمتحدة تحدثت عن الواقعة علنا؛ حيث تداولت الصحف الإيطالية خبر اجتماع بين الرئيسين الإيطالي والأميركي تحت عنوان "الولاياتالمتحدة على استعداد للتعاون من أجل الحقيقة". كما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية افتتاحية كاملة حول هذا الموضوع قبل بضعة أيام، وخلصت إلى القول: "إن الحقيقة هي، أن الوقت قد حان لجميع حلفاء مصر، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، أن توضح للسيسي أن الانتهاكات التي شجع على انتشارها لم يعد من الممكن السكوت عليها، وقد أرسلت إيطاليا فريقا من المحققين إلى مصر للمساعدة في التحقيق في وفاة ريجيني, ويجب على الحكومة المصرية أن تضمن تعاون قوات الأمن معهم بشكل كامل وشفاف". وأوضحت "فوربس" أنه لا يجب الوقوف على تفاصيل مهنة ريجيني، أو تعذيبه وقتله بشكل فظيع، وردود الفعل الدولية في إيطاليا وإنجلترا، أو الانتهاكات التي تقوم بها السلطات المصرية، لكن بدلا من ذلك يجب إدراج مقتل ريجيني ضمن ملف أوسع لمراقبة أميركا لأوضاع حقوق الإنسان من مصر، لافتة إلى أن جماعات المعارضة، سواء الجماعات الإسلامية أو الإصلاحيون الشباب الذين أسقطوا حسني مبارك قبل خمس سنوات، تعرضوا للسجن والإقصاء من المشاركة في الحياة السياسية.