توقعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اندلاع مواجهة عسكرية وشيكة مع قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية حماس. جاء ذلك في سياق تحليل ل"عاموس هرئيل"، المحلل العسكرى للصحيفة، زاعما أنه على الرغم من أن القيادة الإسرائيلية لا ترغب فى الدخول فى مغامرة عسكرية جديدة، إلا أن تدهور الأوضاع الاقتصادية فى قطاع غزة، والحصار الذى تفرضه إسرائيل يعيد إلى الأذهان ذكرى الأيام التى سبقت العدوان الإسرائيلي فى يوليو 2014"، بحسب التقرير. وكتب هرئيل أن حماس التى تشعر بأن الحصار المفروض عليها أصبح لا يطاق تطور قدراتها العسكرية، وفي المقابل فإن القيادة الإسرائيلية تتأرجح بين التهديدات القوية ورسائل التهدئة، على أمل أن تؤدي إجراءاتها إلى ردع حماس وطمأنة الإسرائيليين في الداخل. وأوضح التقرير أن السبب الوحيد الذى يمكن أن يدفع "إسرائيل" إلى شن هجوم على قطاع غزة، يتعلق بالحاجة إلى تحييد تهديد الأنفاق، لكن الحكومة الإسرائيلية تحتاج في سبيل ذلك إلى مبرر واضح للحرب، بحيث تحصل على مشروعية، سواء في الداخل الإسرائيلي أو على الساحة الدولية بحسب الكاتب. ويرى هرئيل أن أي قرار مستقبلي للذراع العسكرية لحماس بمعاودة الهجوم على إسرائيل عبر الأنفاق، يمكن أن يكون نتيجة للتدهور الأمني على حدود القطاع، ونتيجة لجهود "جيش الاحتلال الإسرائيلي" في تحديد الأنفاق، أو قيام حماس بهجوم فى غزة فتقرر إسرائيل الرد فى القطاع. في سياق آخر، تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تمرير تعديل على قانون مكافحة الإرهاب يسمح لوزير الدفاع بمصادرة أموال وممتلكات الأشخاص المشتبه بارتكابهم أعمال "إرهابية"، حتى قبل البدء فى إجراءات محاكمتهم قانونيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس".