قال رئيس الائتلاف السوري المعارض، أن مبعوث الأممالمتحدة، ستيفان دي ميستورا يحمل "أجندة إيرانية" بشكل واضح، وأكد خالد خوجه، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" إن ثوار سوريا لن يشاركوا في أي مفاوضات مع النظام السوري إلا بعد تحقيق الشروط الإنسانية، وفي مقدمتها فك الحصارات وإطلاق سراح المعتقلين. ولفت خوجة إلى عدم قدرة الأممالمتحدة على فرض تحقيق الشروط الإنسانية الممهدة للتسوية السياسية في سوريا، التي هي أصلا بنود في قرارات دولية عشية انطلاق المفاوضات، التي دعت إليها في جنيف، مشددا على أنّه "حتى الآن لم يتحقق أي شيء مما نريده". وأشار خوجه، في رده على توقيت المفاوضات في ظل تردي الأوضاع السياسية والميدانية، إلى إنها "مشكلة أخرى، إذ يرفض دي ميستورا تسميتها مفاوضات، ويقول: إنها محادثات بين أطراف سورية، كأننا في أزمة دبلوماسية"، مشيرًا إلى أن "الأجندة التي يدعونا إليها هي إيرانية بشكل واضح". وكانت الهيئة العليا للمعارضة السورية قد وافقت على حضور مفاوضات جنيف، بعد أن انطلقت مساء يوم الجمعة بمشاورات بين المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ووفد النظام السوري. وقال مصدر معارض إن الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية قررت إيفاد ممثلين عنها للمشاركة في مفاوضات جنيف، بعد حصولها على ضمانات دولية. بدوره، أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أن وفد المعارضة سيصل إلى المفاوضات، وقد يلتقيه نهار الأحد المقبل. وأضاف "قلنا للمعارضة إن الطريقة المثلى لتحسين الوضع على الأرض هي الحضور"، مشيراً إلى أنّ "مكافحة الإرهاب يجب أن يكون مجلس الأمن هو المعني بها". وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أعلنت أنها تتمسك بتلبية مطالبها المتعلقة بإيصال مساعدات إلى المناطق المحاصرة، ووقف القصف على المدنيين قبل دخول المفاوضات. كما أعلنت الهيئة قبل يومين، أنها وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلبت فيه أن تلتزم الأطراف المعنية بتنفيذ القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن في ديسمبر، والذي ينص على إرسال مساعدات إلى المناطق المحاصرة، ووقف قصف المدنيين.