نشر تقرير " بي تي تكنولوحي تايم لاين" توقعاته المستقبلية في عام 2016 مستندا على الإنجازات التي تحققت في مجال العلوم والهندسة والطب. التقرير الذي نشرت نتائجه صحيفة " ديلي ستار" البريطانية، وترجمه موقع مصر العربية، وأعده كل من أيان نيلد وأيان بيرسون واللذان استعانا فيه بالمجلات والمناقشات مع نخبة من الخبراء العالميين والاستعانة بالمعلومات المنشورة على شبكة الإنترنت أو تلك الواردة في النشرات الإخبارية. التقرير أطلق توقعاته حول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والبيئية والروبوتات والأمن والمجال العسكري والفضاء والاتصالات حتى عام 2100. وجاء التنبؤات التي أطلقها تقرير " بي تي تكنولوحي تايم لاين" للعام 2016 على النحو التالي: الأمن جاءت قضية الأمن القومي على رأس أولويات الدول في العام 2015. فالتهديدات الناجمة عن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف ب " داعش" في المملكة المتحدة وعموم أوروبا احتلت مرتبة متقدمة وبأكثر من أي وقت مضى، وذلك في أعقاب التفجيرات الإرهابية الدامية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر الماضي. لكن الإرهاب، مع ذلك، قلما ورد ذكره في ثنايا التقرير الذي توقع اندلاع حرب في العام 2016 بسبب التغيرات المناخية، مما سيؤدي إلى هجرة جماعية عالمية من المناطق الساحلية، أو حتى نشوب صراع بين الروبوتات، وليس البشر. وتوقع التقرير أيضا أن يحل المسح الضوئي البيومتري ورقائق التحكم الانفعالي محل بطاقات الهوية في 2016 في تحديد هوية المجرمين وإلقاء القبض عليهم. التكنولوجيا القابلة للارتداء شهد العالم إطلاق ساعة أبل في أبريل من العام المنصرم، والتي مثلت علامة مميزة في مجال التكنولوجيا القابلة للارتداء. ويرتدي الأشخاص الحريصون على الظهور بالمظهر اللائق منتجات العلامة التجارية " فيتبيت" وأجهزة الممارسة الذكية الأخرى، كما نجحت شركة جوجل في تصميم مجموعتها الخاصة بالنظارات الذكية. ومع ذلك، كان من المفترض أن يكون 2016 هو العام الذي ستقضي فيه أجهزة الحواسيب على جوعنا وتمنحنا القدرة على تحقيق أحلامنا على الأرض. لكن التقرير توقع زيادة معدلات البدانة جراء بيئات الواقع الافتراضي. ويمكن القول إن التكنولوجيا لعبت دورا في زيادة مستويات البدانة في المملكة المتحدة. الحياة والترفيه تحدد " نتفليكس"، شركة أمريكية تقدم خدمات عرض الافلام والمسلسلات ومشتقاتها على الانترنت بالإضافة إلى التأجير، وغيرها من المواقع الأخرى أنواع المتعة والترفيه للملايين في أوقات فراغهم في العام 2015. لكن ماذا لو كان لدينا القدرة على اختيار من يمثل في الأفلام وتحديد أدوارهم فيها أيضا؟ هذا ما تم التنبؤ به في العام 2016. فتوقعات الحياة والمتعة الأخرى اشتملت على ألعاب إليكترونية . ويخشى الخبراء أن يمثل الهروب إلى الواقع الافتراضي مشكلة اجتماعية كبرى. فبالرغم من أن سماعات الواقع الافتراضي لا تحظى بشعبية نسبيا، يمكن القول إن مواقع الإعلام الاجتماعي والهواتف الذكية من الممكن أن تضع الواقع الافتراضي ضمن التنبؤات. الفضاء كان 2015 عاما تاريخيا في الاستكشافات الفضائية. فقد كشفت وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا" النقاب عن دليل على وجود المياه على سطح كوكب المريخ، مما يعضد النظريات التي تذهب إلى أن الكوكب مأهول بالسكان. لكن السباق البشري يذهب إلى ما هو أبعد من التوقعات التي أطلقت للعام 2016. فقد أشار التقرير إلى احتمالية ممارسة أنشطة حرفية على الفضاء المداري للقمر. وعلاوة على ذلك، ستظهر الطائرات التي تطير في الفضاء ذات المدار المنخفض وسيتم إطلاقها عبر الطائرات النفاثة. التكنولوجيا الحيوية الصحية والطبية توقع التقرير منجزات ضخمة في مجال التقنية الصحية والطبية بحلول العام 2016. فمستعمرات الكائنات الحية القائمة على تقنية النانو ستظهر في الوقت الذي طور فيه العلماء بكتيريا اصطناعية لأغراض البحث. ويمكن أن يتعافى الرجال الذين يعانون من الصلع بفضل علاج جيني ينتج خلايا شعر جديدة في البشر، بحسب التقرير. ولن يكون ثمة حاجة للأشخاص الذين يقومون بأعمال التنظيف في المستشفيات، حيث ستحل الروبوتات محلهم في القيام بتلك الوظائف. ويأمل العلماء أن يتم إتاحة الأعضاء الصناعية التي يتم تخليقها عبر طباعة طبقات الخلايا للاستخدام في الوقت الحالي. وفضلا عن ذلك، سيكون أمام الأشخاص المصابين بسكتات دماغية أو حتى ضحايا الحوادث فرصة أفضل للعيش عبر استخدام الخلايا الجذعية. الروبوتات تزداد الاكتشافات في مجال تكنولوجيا الروبوتات سنة تلو الأخرى. فبعض الروبوتات تمتلك الأن تعبيرات وجه تشبه البشر في حين يعتقد الخبراء أن " الروبوتات الجنسية " ربما تتواجد بحلول العام 2040. لكن ماذا توقع التقرير في عالم الروبوتات العام المقبل؟ أشار التقرير إلى أنه سيكون ثمة روبوتات تقوم بعمليات الصيانة ل الآلات في المصانع وكذا محركات تشبه عضلات الإنسان. وستقوم روبوتات أخرى بالأعمال المنزلية ومساعدة المكفوفين في السير.