أغلق الآلاف من البريطانيين مدخل سفارة الكيان الصهيوني في لندن العاصمة البريطانية , أثناء تظاهرة حاشدة احتجاجًا على الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينين و المسجد الأقصى . وألقى عدد من البرلمانيين والنشطاء كلمات طالبوا فيها حكومة بلادهم بالتوقف عن الانحياز لإسرائيل، وعابوا على الإعلام البريطاني تبني الرواية الإسرائيلية التي تظهر الإسرائيليين دوما في صورة الضحية، بينما اعتبر ناشطون أن شرارة الانتفاضة الثالثة انطلقت في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. ودعا منظمو التظاهرة جميع المشاركين إلى عدم رفع أية أعلام سوى علم فلسطين، وتحييد الخلافات والتوحد لأجل قضية العرب والمسلمين المركزية، وهتف الجميع بالحرية لفلسطين. وقال كامل حواش نائب رئيس "حملة التضامن مع فلسطين" -إحدى المنظمات القائمة على التظاهرة- إن التظاهرة جاءت للتأكيد على التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم الاحتلال، واستنكار الإعدامات التي تقوم بها إسرائيل بحق المدنيين دون محاكمات. وأوضح في حديث للجزيرة نت أنه حتى لو صحت الاتهامات التي يدعيها الكيان الصهيوني فلا يوجد قانون يشرعن لها قتلهم، والسماح للمستوطنين بالقتل دون حساب، مذكرا بالفيديوهات التي تظهر أن الجيش والمستوطنين واحد حيث ظهر مستوطن بسلاحه عقب جريمته بقتل فلسطيني، فيما الجيش جنبا إلى جنب معه. وانتهى بالقول إن الدعاية الصهيونية ربما تكون نجحت بعض الشيء في أوروبا بالإفادة من موضوع الطعن، لكن على الفلسطينيين التذكير دوما بأنهم يقاومون الاحتلال، وأن المشكلة في المحتل وليس في من يقاومه. من جهته وصف النائب البريطاني السابق جورج غالوي ما يجري في الأراضي الفلسطينية بأنها "انتفاضة ثالثة"، وأشار إلى أن الإعلام البريطاني يتناسى أن الشعب الفلسطيني يثور منذ خمسين عاما ضد احتلال غير شرعي، وهو حق قانوني إنساني تغيبه القنوات البريطانية الرسمية والخاصة "بشكل متعمد". وتعليقا على التظاهرة قال زاهر البيرواي مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالمنتدى الفلسطينيببريطانيا أحد منظمي التظاهرة إن هذه التظاهرة والآلاف من الغربيين والعرب الذين شاركوا فيها تؤكد رفض الرواية الصهيونية باتهام الفلسطينيين بالإرهاب. وبين البيرواي أن محاولة الحديث عن ظاهرة الطعن بالسكاكين على أنها المشكلة هو إما انقياد أعمى للرواية الصهيونية خوفا من مجموعات الضغط الصهيونية، أو محاولة للهروب من معالجة المرض الحقيقي وهو الاحتلال الاسرائيلي. ورفع مصريون شاركوا في التظاهرة صورا تندد بقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، واتهموه بالتنسيق مع إسرائيل في التنكيل بالفلسطينيين وحصارهم، وطالبوا بمنعه من زيارة بريطانيا. وقالت رئيسة المجلس الثوري المصري الدكتورة مها عزام للجزيرة إنه في الوقت الذي يقوم فيه السيسي بحصار غزة وإغراقها بالمياه، ومنع الطعام والشراب عنها، يستكمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهمته بتهويد القدس وتقسيمها، وإطلاق يد المستوطنين بالاعتداء على الفلسطينيين.