أمرت نيابة الأموال العامة بتتبع الحالة الصحية للمرضي الذين استخدموا أكياس الدم التي أنتجتها شركة «هايدلينا» خلال عام 2006، في الوقت الذي قررت فيه إرجاء الاستماع إلي هاني سرور عضو مجلس الشعب، رئيس مجلس إدارة شركة «هايدلينا» حتي الانتهاء من الاستماع إلي شهادات جميع مديري بنوك الدم علي مستوي الجمهورية، في قضية أكياس الدم الملوثة. وقال أطباء أمام النيابة إن بعض المتبرعين أصيبوا بحالات إغماء، وبلغ عددهم حوالي 100 متبرع، بسبب تعرضهم لهبوط حاد في الدورة الدموية، بسبب كبر حجم الكيس مما اضطرهم إلي التبرع بكمية كبيرة من الدم وقال أطباء عقب إدلائهم بشهاداتهم أمام النيابة، إنهم اضطروا لاستخدام هذه الأكياس رغم علمهم بعيوبها الفنية، وأنهم عرضوا المشكلة علي مديري المستشفيات التي يعملون بها فأمروهم باستخدامها، وقالوا لهم: إن الوزارة أعلم منا بصلاحية هذه الأكياس للاستخدام». وأضاف الأطباء أنهم تخوفوا من رد فعل أهالي المرضي والمصابين في حالة إبلاغهم بعدم وجود دم في المستشفي، وقالوا: الأهالي كانوا سيضربوننا لو أبلغناهم أن أكياس نقل الدم معيبة. علي صعيد متصل أكد محمد أبوالعينين رئيس اللجنة المشتركة من لجنتي الصناعة والصحة بمجلس الشعب لمناقشة قضية تلوث أكياس الدم الفاسدة أن اللجنة تدرس حالياً الملفات الثلاثة التي سلمها د. حاتم الجبلي وزير الصحة إلي اللجنة، بعدها يتم تشكيل لجنة فنية تضم مجموعة من الأطباء يمثلون 5 جامعات مصرية مع استدعاء الأطباء الذين رفضوا منتجات شركة هايدلينا للاستماع إلي أسباب الرفض وكذلك مقارنتها بمستويات الجودة العالمية. وقال أبوالعينين إن اللجنة ستعقد اجتماعها في أقرب فرصة للاستماع أيضاً إلي جميع أطراف القضية فيما يخص المزايدات والمناقصات ولجان الفحص والاطلاع.