أكد مجلس الأمن الدولي ضرورة العمل على مواجهة انعدام الامن على الحدود ما بين السودان وتشاد وجمهورية افريقيا الوسطى. ودعا رئيس مجلس الامن الروسي فيتالي تشيركن دعا الامين العام الجديد للامم المتحدة بان كي مون الى تقديم توصيات نهائية بشأن حجم قوات الاممالمتحدة التي ستنشر في المنطقة. وكان الامين العام للامم المتحدة الجديد بان كي-مون قد تعهد مؤخرا بأن يعطي الاهتمام الاكبر للصراع في دارفور. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أبلغ الاممالمتحدة، نهاية الشهر الماضي، موافقته على خطة السلام الافريقية الدولية المشتركة من أجل دارفور. وقال البشير، في رسالة بعث بها للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في 27 ديسمبر إنه مستعد للبدء فورا في وتسعى الأممالمتحدة إلى تنفيذ خطة ثلاثية المراحل لاحلال السلام في دارفورحيث تتضمن المرحلة الاولى إرسال 105 من الضباط العسكريين، و33 من الشرطة، و48 موظف دولي، 36 ناقلة جنود مدرعة، ومناظير للرؤية الليلية، ومعدات لتحديد المواقع باستخدام الاقمار الصناعية للانضمام إلى قوات الاتحاد الإفريقي في دارفور. أما المرحلة الثانية فتشمل إرسال عدة مئات من القوات العسكرية التابعة للأمم المتحدة، والشرطة والموظفين المدنيين، بالإضافة إلى دعم لوجستي وجوي كبير. غير أن الحكومة السودانية كانت قد رفضت فكرة إرسال قوات دولية إلى الإقليم معتبرة أن ذلك انتقاصا من سيادتها إل أها قبلت بدعم أممي للقوات المتواجدة في دارفور بعد تهديدات من دول غربية بفرض عقوبات تجارية ضد السودان تشمل القطاع التجاري وحظرا على حركة الطائرات فوق دارفور. يذكر أن الصراع في دارفور، الذي اندلع عام 2003 بتمرد ضد الحكومة السودانية أسفر عن مقتل 200 ألف شخص على الاقل جلهم من المدنيين، فضلا عن تشريد مئات الألوف داخل دارفور وفي تشاد المجاورة.