أعلنت إحدى فصائل المقاومة العراقية رفضها لاستراتيجية الاحتلال الأمريكيةالجديدة في العراق بوصفها دليلا على هزيمة الولاياتالمتحدة. وقالت جماعة "دولة العراق الإسلامية" في بيان على الإنترنت "إن هذه الترهات لا تعدو أن تكون توطئة لإعلان الهزيمة والهروب من جحيم العراق فمسألة زيادة عدد القوات لا تغير من طبيعة المعركة شيئا" وأضافت الجماعة "أن التهويل الإعلامي لما يسمى بخطة أمن بغداد أو إستراتيجية بوش الجديدة لا تغير من طبيعة المعركة شيئا بإذن الله، وأن العدو الآن بدأ يحاول الحفاظ على ماء وجهه ولو على أرض بغداد فحسب فحتى الخطط الأمنية التي كانت تشمل العراق صارت محدودة على بغداد". من جانبه رحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي – الموالي للاحتلال الأمريكي – ترحيبه بإستراتيجية بوش معتبرا أن هذه الخطة تمثل "رؤية مشتركة وفهما متبادلا" بين بغداد وواشنطن. وقال متحدث باسم المالكي أن الخطة الجديدة والمتمثلة أساسا في إرسال 21500 جندي أميركي إضافي للعراق "مساندة لإستراتيجية الحكومة العراقية في استلام القيادة والسيطرة- بحسب زعمه . وكان بوش قد تعهد بالمضي قدما في خطته حتى لو حاول الكونغرس منعه من ذلك مؤكدا أنه سيتجاوز اعتراضات الكونغرس على إستراتيجيته الرامية إلى إنهاء العنف بالعراق. ويأتي إصرار بوش على تنفيذ خطته الجديدة فيما أظهرت آخر استطلاعات الرأي أن ثلثي الأميركيين يرفضونها. كما قوبلت الخطة بانتقادات شديدة داخل الكونغرس خاصة من نواب الأغلبية الديمقراطية الذين انضم إليهم بعض النواب في الحزب الجمهوري الحاكم. وربط وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في إفادته أمام جلسة استماع أمس بلجنة القوات المسلحة لمجلس الشيوخ نجاح الخطة بالتزام حكومة المالكي بتعهداتها وأقر بأن سجل الحكومة العراقية في الوفاء بالتزاماتها "ليس مشجعا". ورفض غيتس تحديد جدول زمني لسحب قوات الاحتلال لكنه أوضح أنه في حالة تراجع ما أسماه بالعنف بشكل ملموس عندئذ قد نكون في موقف يمكن فيه بدء الانسحاب فعليا في وقت لاحق من العام الحالي.