استقال مفتي محافظة درعا السورية المعين من جانب الحكومة السبت احتجاجا على مقتل محتجين على أيدي قوات الامن. وقال رزق عبد الرحمن أبا زيد لقناة الجزيرة "لكوني مكلفا بالافتاء فأنا أتقدم باستقالتي نتيجة سقوط الضحايا والشهداء برصاص الامن. وقبل قليل قمنا بتشييع عشر جنازات في أزرع. ونحن نشيع الجنازات.. الرصاص كان على أبنائنا مرة بعد مرة فنرجو حلا لهذا الامر ولا نطلب الحل الامني الذي يزهق أرواح الابرياء."
وأشار الى أنه حينما تم الاعلان "على أعلى المستويات" بأنه لن يتم استهداف المحتجين فانه على أرض الواقع لم يكن الامر كذلك.
وأبا زيد أول زعيم ديني يستقيل فيما يتصل بأعمال القمع العنيفة للاحتجاجات. وتأتي استقالته بعد استقالة اثنين من أعضاء مجلس الشعب وكليهما من درعا احتجاجا على مقتل محتجين بأيدي قوات الامن.
استقالة نائبين كما اعلن نائبان سوريان هما خليل الرفاعي وناصر الحريري السبت استقالتهما مباشرة عبر قناة الجزيرة احتجاجا على القمع الدموي للتظاهرات في سوريا.
وقال خليل الرفاعي عضو مجلس الشعب السوري عن درعا، احد معاقل الاحتجاجات ضد السلطات في جنوب سوريا، "اعلن استقالتي من مجلس الشعب لانني لم استطع حماية شعبي".
وكان الحريري، النائب عن درعا ايضا، قد اعلن في وقت سابق استقالته عبر قناة الجزيرة موردا الدافع ذاته ودعا الرئيس السوري بشار الاسد الى التدخل.
وقتل ما لا يقل عن ثمانية اشخاص السبت غداة سقوط ما لا يقل عن 103 شهيدا في قمع التظاهرات المعارضة للسلطات السورية، بينهم عدد كبير في منطقة درعا بحسب شهود وناشطون حقوقيون.