نظم قرابة عشرة آلاف ناشط يقودهم الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس عام 1973، مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة أمس بمسجد الفتح بميدان رمسيس وسط القاهرة ، طالبوا فيها بمحاكمة الأنبا بيشوي بسبب تطاوله على القرآن ، كما طالبوا بعزل البابا شنودة الثالث وتجريده من جميع مناصبه نظراً لاحتجازه العديد من الأسيرات المسلمات في الأديرة بدون وجه حق حسب لافتات المتظاهرين. وكانت قوات الأمن التي حضرت بأعداد ضخمة قد فرضت كردونا علي مسجد الفتح قبيل الصلاة بحوالي ساعتين وتم غلق كل أبواب المسجد عدا باب واحد احتشدت قوات الأمن أمامه وخضع كل المصلين للتفتيش حقائبهم فضلا عن إبرازهم لهوياتهم وتم استبعاد المئات من الدخول .
شارك في التظاهرة المئات من التيار السلفي وعلي رأسهم
"الحركة السلفية من أجل الإصلاح "حفص" إضافة إلي رابطة المحامين الإسلاميين بنقابة المحامين، و عشرات السيدات المنتقبات اللاتي رفعن اللافتات في وقفة "الزلزال" مطالبين بالإفراج عن كاميليا شحاتة وأخواتها.
وطالب المتظاهرون الذين طوقتهم حشود هائلة من القوات الخاصة ومكافحة الشغب التي احتلت ميدان رمسيس وحاصرت شوارع الجمهورية وعماد الدين والجلاء ورمسيس بإطلاق سراح المحتجزات في الأديرة وعلي رأسهن كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين ، ورددوا هتافات غاضبة وحادة ضد رأس الكنيسة الأرثوذكسية والأنبا بيشوي ومن بينها "شيخ الأزهر يا إمام.. أعمل حاجة للإسلام، شيخ الأزهر ساكت ليه انتا معاهم ولا ايه، اسلامية إسلامية.. مصر هاتفضل إسلامية ، مطلب واحد للجماهير عزل شنودة وفك أسير ، بالروح بالدم نفديك يا إسلام ، بالروح بالدم نفديكي يا كاميليا ، يا كاميليا فينك فينك أمن الدولة بيننا وبينك.. "
وقد ألقي الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس خطبة حماسية حمل فيها البابا شنودة مسئولية حالة الاحتقان السائدة في المجتمع الآن بعد سحبه الاعتذار عن تصريحات الأنبا بيشوي ووجه سلامة كلامه للبابا قائلا "نحن نقول لك أن مصر إسلامية عربية وستظل عربية، وإذا كنت معتمد علي الخارج فنقول لك إن شعب مصر بجميع طوائفه مستعد للتضحية في سبيل أمن مصر واستقرارها"، متسائلا "من الذي نصبك رئيساً لمصر، ومن هو رئيس مصر أنت أم مبارك"، وتطرق إلي ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن استيراد أسلحة من الكيان الصهيوني في إحدي السفن التي يمتلكها نجل وكيل مطرانية بورسعيد متهماً الكنيسة بتخزين أسلحة في الكنائس.
وقال الشيخ حافظ سلامة لل "الشعب": "سوف نظل نتظاهر حتي نجبر الكنيسة علي الافراج عن الاسيرات"، مؤكداً أن حديثه لقناة الحياة كشف عما بداخله لأنه لا يريد لمصر خيراً حسب قوله.