قالت مصادر رفيعة المستوي بمجلس الوزراء، أن تل أبيب عرضت الأسبوع الماضي علي أجهزة سيادية مصرية في العاصمة الإثيوبية من خلال مكتب المخابرات الصهيوني في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التدخل لإنهاء الخلافات بين مصر ودول منابع النيل حول الاتفاقية الإطارية مقابل موافقة مصر علي بدء تل أبيب مشروعات في إثيوبيا تستهدف الاستفادة من مليارات الأمتار المكعبة التي تُفقد سنوياً. وأوضحت المصادر أن تل أبيب أكدت أن مشروعاتها ستنجح في استقطاب 50 مليار متر مكعب سنوياً، سيتم تقسيمها مناصفة بين مصر والدولة الصهيونية، علي أن تنقل إلي صحراء النقب الصهيونية نحو 25 مليار متر مكعب من هذه المياه عبر أنابيب تمر في المياه الدولية بالبحر الأحمر أو عبر سيناء.
وأوضحت المصادر أن الأجهزة السيادية المصرية العاملة في إثيوبيا نقلت العرض الصهيوني إلي الرئيس مبارك فكان رده خلال افتتاح محور صفط اللبن السبت الماضى برفض هذا العرض وتأكيده أن مياه النيل لن تتحظي حدود مصر.
وانتهت المصادر بتأكيدها أن الرئيس حسني مبارك تلقي أيضاً أمس الأحد، تقريراً مفصلاً من الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس اللجنة العليا لمياه النيل، حول آخر تطورات ملف مياه النيل نتائج ومباحثات نظيف مع رؤساء دول منابع النيل خلال القمة الأفريقية التي عُقدت الشهر الماضي، كذلك نتائج مباحثات وزيري الخارجية والتعاون الدولي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الشهر الماضي، ونقل التقرير توصيات اللجنة العليا لمياه النيل في اجتماعها الذي عُقد نهاية الشهر الماضي، خاصة توصية أن تظل مصر موجودة في دول منابع النيل وعدم ترك الساحة خالية لدول أخري.