عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت دبلوماسيا سابقا تركيا وآخر صهيونيا في لجنة تقوم بالتحقيق في العدوان الذى قامت به قوات كوماندوز صهيونية في 31 مايو على قافلة بحرية تحمل مساعدات إلى قطاع غزة. وسيكون جوزيف سيتشانوفر وهو مسئول سابق في وزارة الخارجية الصهيونية الممثل الصهيونى في اللجنة، بينما سيكون الممثل عن تركيا اوزديم سانبرك وهو دبلوماسي شغل مناصب رفيعة في وزارة الخارجية التركية والأممالمتحدة.
وسوف يرأس رئيس الوزراء النيوزلندي السابق جيفري بلامر اللجنة وسيكون نائبه الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي. وتعقد اللجنة اجتماعها الأول في 10 أغسطس ومن المتوقع أن تقدم تقريرها الأول عن عملها في منتصف سبتمبر.
وأسفر العدوان الصهيوني على القافلة البحرية التركية التي كانت تحاول كسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة عن استشهاد تسعة أتراك من المناصرين للفلسطينيين وأثار موجة من الغضب الدولي.
وأدت الواقعة إلى تدهور شديد في العلاقات بين تركيا والدولة الصهيونية، وأجبرت الأخيرة على تخفيف حصارها على غزة الذي تقول تل أبيب انها تستهدف به منع مجاهدي حركة حماس من الحصول على قدرات عسكرية لمهاجمة الدولة الصهيونية.
ووافقت تل أبيب أخيرا على التعاون مع لجنة تحقيق يشكلها بأن للتحقيق في الواقعة وذلك بعد فترة من التعامل مع الفكرة بفتور وبعد أن أجرت تحقيقها العسكري وبدأت تحقيقا مدنيا مزعوما.
وقال دبلوماسيون في نيويورك ل"رويترز" ان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حثت تل أبيب بشدة على التعاون مع اللجنة.
واوضح مسئولون بالأممالمتحدة أن المجلس سينظر في ملابسات الهجوم ويراجع نتائج التحقيقات الصهيونية والتركية كما سينظر في سبل تفادي وقوع أحداث مشابهة في المستقبل. غير أن دبلوماسيين غربيين يقولون بشكل غير معلن إن تفويض اللجنة ليس واضحا.
وأثارت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة غضب تركيا هذا الأسبوع، عندما اصدرت بيانا جاء فيه إن اللجنة ليست بديلا للتحقيقات الوطنية وإن تركيزها من الأفضل أن يكون على المستقبل.
واستدعى وزير الخارجية التركي القائم بالأعمال الأمريكي في أنقرة وأعرب له عن انزعاج تركيا تجاه ما قال مسئول تركي لرويترز انه تفسير بديل للجنة التحقيق التي شكلها بان.