طالب ممدوح نخلة المحامى رئيس مركز "الكلمة" لحقوق الإنسان الحكومة بإعلان تعداد المسيحيين، موضحاً أنه منذ شهرين أرسل بيانا إلى وزير الخارجية المصرى للسماح باستقدام لجنة دولية من الأممالمتحدة "محايدة" مكونة من 4 دول أجنبية لعمل تعداد المسيحيين المصريين ولكن لم تلتفت إليه الخارجية المصرية. وأشار نخلة إلى أنه أرسل مذكرة إلى الأممالمتحدة لعمل لجنة تشرف على تعداد المسيحيين، مشددا أن عدد المسيحيين الفعلى فى مصر"10 ملايين" طبقا لدائرة المعارف البريطانية.
كما هدد برفع قضية دولية باعتبار عدم رد وزارة الخارجية على الطلب المُقدَم من المركز بمثابة تجاهل، وأن التعداد الفعلى يعطى المسيحيين الحق فى بناء مزيد من الكنائس، كذلك يعطيهم الحق فى مزيد من الوظائف العليا بالدولة.
المسيحيين فى مصر 18 مليون من ناحية أخرى، قال القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملى وكاهن كنيسة مار جرجس، إن الكنيسة المصرية ترفض بشدة الاستقواء بدول خارجية فى جمع تعداد المسيحيين، ردا على اقتراح المحامى ممدوح نخلة بالاستعانة بالأممالمتحدة لمعرفة التعداد الحقيقى للمسيحيين فى مصر. وأضاف ساويرس "إننا مصريون وطنيون، لسنا أقلية أجنبية حتى نستعين بالخارج ونرفض أى تدخل فى شئوننا الداخلية".
وأضاف "بناء عن توجيهات البابا شنودة على كل راعى(قس) فى كنسيته أن يعرف رعاياه ويهتم بكل مشاكلهم وافتقادهم روحيا واجتماعيا"، موضحا أن الافتقاد هو مسئولية كل كاهن فى كنيسته، و"نحن نعرف عدد المسيحيين الفعلى من خلال عمليات الافتقاد التى تقوم بها الكنيسة بشكل دورى".
وأشار أن الكنيسة لديها تعداد فعلى للمسيحيين، والكاهن يقوم بعمل حصر للوفيات والمواليد الجدد طبقا للوكالة التى وكلها الرب لنا، وهى من المهام الرئيسية للكهنوت، فمعنى علميات الافتقاد "هى معرفة كل تعداد الأقباط فى دائرة الكنيسة ومتابعتهم وحل كل المشاكل التى يقابلها الأقباط فى هذه المنطقة اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا".
وأوضح ساويرس "التعداد الفعلى للمسيحيين فى مصر هو 18 مليون مسيحى تقريبا، وهو العدد الفعلى من وجهة نظرى الذى تمت التوصل إليه من خلال عمليات الافتقاد"، واستكمل أنه "كان على ممدوح نخلة أن يطالب الأحزاب بترشيح الأقباط فى المجالس القادمة لمجلس الشعب وحل المشاكل القبطية، ورصدها، فقد علمنا البابا أن مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا"، مشيرا إلى أن وطنية المسيحيين واضحة فى التعايش مع "الأخوة المسلمين".