تسبب اللقاء الذى أجراه الأربعاء، الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعه الإخوان مع مجموعة من القوى السياسية فى نشوب حالة من الخلاف داخل تلك الأحزاب، حيث تسبب وجود الدكتور أشرف بلبع المنضم حديثا إلى حزب الوفد فى تضارب بين قيادات الحزب حول كونه ممثلاً عن الحزب، أو حضوره بصفته الشخصية، فيما كان موقف بقية الأحزاب مثل التجمع والناصرى ثابت بعد أن أكد الدكتور رفعت السعيد عدم موافقته على المشاركة فى هذا اللقاء، وتأكيده بأن حضور أنيس البياع بصفته منسق للجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى. حيث أكد الدكتور أشرف بلبع المنضم حديثاً إلى حزب الوفد، أنه تلقى تفويضاً من الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، لتمثيل الحزب فى هذا الاجتماع وذلك لكونه مستشار الاتصال السياسى بالحزب.
وأوضح بلبع أنه عرض ما تمت مناقشته خلال هذا اللقاء على د.البدوى خلال لقاء جمعهم أمس لمعرفة موقف الحزب من تلك المناقشات التى استهدفت الإجابة على الأسئلة المطروحة داخل الوسط السياسى والتى منها هل ستجرى الانتخابات فى ظل ضمانات تكفى لخوض تلك الأحزاب هذا الانتخابات؟ وعلى ضوء إجابة هذا السؤال هل سيكون القرار هو خوض تلك الانتخابات أم المقاطعة؟ وما معنى كل منها؟
فيما انتقد المستشار مصطفى الطويل عضو الهيئة العليا بحزب الوفد تمثيل بلبع عن الحزب فى هذا اللقاء دون الرجوع إلى الهيئات التنظيمية للحزب، طبقا للوائح الحزب، مؤكداً أنه لا يمكن لرئيس الحزب أو قيادة أخرى أن تفوض أى ممثل عن الحزب دون الرجوع إلى هيئة المكتب أو الهيئة العليا.
فيما أكد أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى أن الحزب لم يكن له ممثل خلال الاجتماع الذى دعت إليه جماعه الإخوان المسلمين، وذلك لعدم اتخاذ الحزب قرار التحاور سوى مع أحزاب ائتلاف الديمقراطية، ولم يقرر الحزب التحاور مع جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح حسن فى تصريح خاص لليوم السابع أنه هو الذى تلقى الدعوة للمشاركة فى هذا الاجتماع من خلال اتصال تليفونى من على عبد الفتاح القيادى بجماعة الإخوان، إلا أن حسن أكد خلال هذا الاتصال تفويض الحزب لأحمد الجمال نائب رئيس الحزب بالتفاوض فى أى شيء بتعلق ب"ملف الإخوان".
وكشف حسن، أن قضية التحاور مع جماعة الإخوان وما يتعلق باتخاذ الحزب قرار مقاطعة الانتخابات سيتم عرضها على الهيئات التنظيمية للحزب من خلال المكتب السياسى والمقرر انعقاده الأسبوع المقبل.
فيما أصر الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع على موقفه برفض المشاركة فى هذا اللقاء رغم مشاركه أنيس البياع نائبه ولكن بصفته كمنسق للجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى، وبرر السعيد موقفه من اتخاذ هذا القرار إلى الأسلوب الذى اتبعه د.بديع فى دعوة تلك الاحزاب لاعتمادها على الاتصال التليفونى فقط واصفا إياه بأنه "غير محترم".
فيما أوضح أنيس البياع نائب رئيس الحزب أن موقف الحزب من عدم المشاركة له اعتبارات خاصة لا يعلمها أحد، مشيراً إلى أن الاجتماع فى حد ذاته كان مفيدا سواء تم داخ مقر جماعة الإخوان المسلمين أو بمقر حزب الوفد أو بأى مقر من مقرات الأحزاب.
وكشف البياع عن عدم تطرق الاجتماع إلى فكرة التنسيق، قائلا "إنها أمر سابق لأوانه وما تم مناقشه هو تدنى الأوضاع السياسية فى مصر"، مضيفاً أنه مع فكرة التنسيق ولكنها خطوة سابقة لأوانها، وتحتاج إلى التوافق على مبادئ محددة تكون فى صالح المجتمع والصعود بالوضع السياسى المصرى.
وأضاف البياع، أن الاجتماع تطرق أيضا إلى المطالبة بمقاطعة خوض الانتخابات المقبلة من قبل ممثلى الجمعية الوطنية للتغيير ورئيس حزب الجبهة، فى حين أكد على أن الجميع سيخوضون الانتخابات بما فيهم التجمع وجماعة الإخوان المسلمين.