تقدمت أسرة الراحل كامل الكيلاني رائد أدب الأطفال في مصر والعالم العربي برفع دعوي قضائية ضد الحكومة الصهيونية متمثلة في وزارة الثقافة الصهيونية بعد تدشين مركز دراسات في تل أبيب باسم الراحل كامل الكيلاني، بزعم أنه من اليهود الذين عاشوا في مصر بحي عابدين، وهو محض تزوير بحق أول من فكر في الكتابة للطفل والذي استقى معاني قصصه الشهيرة من التراث العربي والإسلامي وهذا ما اكده نجله رشاد الكيلاني، مؤكدا ان الدولة الصهيونية إذا كانت تترجم أعمال الراحل فهذا ليس فيه أي مشكلة، فالصهاينة يترجمون أضعاف إضعاف جميع الدول العربية ولكن ان ينشئوا مركزا صهيونيا باسم كامل الكيلاني تحت زعم انه يهودي فها كلام غير مقبول ولا أساس له من الصحة. وفي رسالة لنيل درجة الدكتوراه للباحث الصحفي ياسر طنطاوي تحت عنوان "المصادر العبرية للقصص الشعبية لليهود"، أكد أن الدراسات الفولكلورية تشكل إحدى الدعامات الأساسية لزرع الكيان الصهيوني في أرض فلسطين، نظرا لاعتمادها على استلاب الموروث الثقافي.
وكشفت الدراسة أن تل أبيب تقوم بتوثيق هذا الموروث على أنه موروث شعبي صهيوني تحت مزاعم انتقال هذا التراث مع يهود الدول العربية عند نزوحهم لفلسطين، متجاهلين أن هذه الثقافات هي ثقافات الشعوب العربية وانتقالها من مكان لآخر لا يعنى توثيقها على أنها إنتاج يهودي خالص وهذا ما حدث في رواية عمارة يعقوبيان للرائع الدكتور علاء الأسواني تم ترجمتها بالعبري وتغير بعض إحداثها للتماشي مع اسرئيل .
الرسالة التي حصلت على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى طالبت الباحثين العرب بالتصدي لهذه الممارسات من خلال ما أسمته ب"انتفاضة حقيقية وعلمية ضد ما يسلب من إنتاجنا العربي".
ودعت الباحثين العرب لتوثيق هذا المنتج الشعبي العربي بشكل ممنهج وتصنيفه وفق الأصول المرعية تجنبا لأي محاولات لسرقته من قبل الدولة الصهيونية.
ومن جانب آخر أكد، علي احمد عبد الغني، باحث ادبي وناقد فني، أن الدولة الصهيونية تعودت علي سرقة التراث العربي وخاصة المصري مؤكدا ان تل أبيب سرقت مئات الكتب المصرية والعربية لترجمتها إلي عبري وبعضها كانت تكتب ان هذا الكاتب من جذور يهودية إذن انه يهودي هكذا كانت ومازالت وستظل تزعم الدولة الصهيونية كما زعمت ان فريد الأطرش يهودي وطالبت بجميع تراثه بأى ثمن لإقامة متحف كبير له في قلب تل أبيب.