أعلن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد تأييده لكل مواقف البابا شنودة بابا الإسكندرية فى كل مواقفه، خاصة فى حكم الزواج الثانى للأقباط، لمخالفته للشريعتين المسيحية والإسلامية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده البدوى مساء أمس، عقب لقائه مع البابا شنودة بمقر الكاتدرائية بالعباسية والذى استمر لما يقرب من ساعة ونصف والذى أكد خلاله على مكانة البابا الكبيرة فى قلبه، واصفا قداسته بأنه زعيم وطنى له من المواقف الوطنية التى تجعله فى قلوب وعقول كل المصريين، وأن زيارته أيضا جاءت للاستفادة من وطنية البابا شنودة داعيا المولى أن يديم عليه الصحة والعافية، مشيدا بموقفه من منع زيارة الأقباط لمدينة القدس حتى تتحرر.
وأشار البدوى خلال اللقاء عن مكانة وتراث الوفد فى ترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية، بداية من ثورة 1919، مؤكدا على أن أبواب حزب الوفد مفتوحة لكل أقباط مصر لأنه حزب الوحدة الوطنية.
شارك فى اللقاء من قيادات حزب الوفد فؤاد بدراوى نائب رئيس الحزب والدكتور على السلمى والمستشار بهاء الدين أبو شقة والنائب طاهر حزين والسفير وحيد فوزى مساعدين رئيس الحزب، كما حضره النواب محمد شردى – علاء عبد المنعم – مصطفى الجندى أعضاء مجلس الشعب عن حزب الوفد، د.منى مكرم عبيد – اللواء سفير نور – د.حسن أبو سعدة، فيما حضر اللقاء من قيادات الكنيسة الأنبا يوأنس سكرتير قداسة البابا والدكتور هانى عزيز والأنبا بطرس والأنبا أرميا واللواء نبيل رياض والدكتور صموئيل القمص. ومن جانبه، أشاد البابا شنودة الثالث بالدور التاريخى للزعيم الراحل سعد زغلول فى إرساء مبادئ الوحدة الوطنية متحدثا عن ذكرياته وحب الأقباط له وحبه للأقباط.
وحول حكم الزواج الثانى أكد قداسة البابا أنه مازال حتى الآن يستمع إلى آراء القانونيين بشأن ما يمكن اتخاذه تجاه حكم الزواج الثانى للأقباط، مؤكدا أن المحكمة الإدارية العليا حكمت فى غير اختصاصها لأن الموضوع من اختصاص محكمة الأسرة التى تأسست عام 2004. ومن جانبه، أكد البابا خلال المؤتمر الصحفى شكره وتقديره لما سمعه من كلمات رقيقة قالها د.السيد البدوى وشاكرا حضوره ومرافقيه، مشددا على أن الوحدة الوطنية أمر نسعى إليه جميعا فى مصر.
فيما أكد رضا إدوارد، عضو الهيئة العليا بالوفد، على رفض الحزب قرار المحكمة الإدارية، موضحا أن زواج الأقباط سر من أسرار الشريعة القبطية، مشيرا إلى أن البابا طلب من البدوى خلال لقائهما المغلق بأن يرشح الوفد عددا أكبر من الأقباط فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة.
