حملات الاحتجاجات لآلاف المتظاهرين في العاصمة اللبنانيةبيروت ضد "أزمة الفساد والنفايات"، تتصدر أجندة الرأي العام في البلاد وبقية دول المنطقة. وأفاد مراسل الأناضول، أن عشرات الناشطين اللبنانيين من حملة "طلعت ريحتكم"، اقتحموا مبنى وزارة البيئة وسط بيروت واعتصموا داخلها مطالبين باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق، وذلك على خلفية أزمة تراكم النفايات التي تشهدها البلاد خصوصا العاصمة منذ نحو شهرين. وأمهلت حملة "طلعت ريحتكم" وباقي الحركات المشاركة في تنظيم الاحتجاجات، السبت الماضي، الحكومة 72 ساعة، تنتهي اليوم، لحل ازمة النفايات ومحاسبة المسؤولين عن استخدام العنف. 5 أسئلة تشرح أزمة النفايات في لبنان: كيف ظهرت أزمة النفايات ؟ تراكم 15 مليون طنا من القمامة في "مركز الناعمة لجمع القمامة"، الذي افتتح عام 1997، بسعة قدرها 2 طن، ليعمل على مدار 3 سنوات فقط، إلا أنه مازال قائما منذ 17 عاما. وبضغط شعبي من الأهالي أغلقت الحكومة المركز، دون أن توفر بديلا، فيما تكدست القمامة في شوارع بيروت، بعد توقف شركة جمع النفايات عن إزالتها. ما أسباب الغضب الشعبي ؟ تشهد العاصمة بيروت انقطاعا للتيار الكهربائي يستمر3 ساعات يومياً. القمامة لا تجمع بانتظام. القصور الذي طال تقديم الخدمات الأساسية مثل توفير الكهرباء والمياه ورفع القمامة، نجم عنه ردود فعل غاضبة من الأهالي. من شارك في المظاهرات؟ لأول مرة بعد اغتيال رفيق الحريري وبعد مرور 10 سنوات، جمعت مظاهرات يتقدمها شبان، كل شرائح المجتمع اللبناني الذي يعيش انقسامات عميقة. إلى أين تتجه الأزمة؟ في حال استقالة الحكومة اللبنانية، التي تعتمد نظام المحاصصة الطائفية في توزيع المقاعد بالبرلمان، وحتى في تعيين أصغر موظف، فإن نبيه بري، زعيم حركة أمل، رئيس البرلمان العاجز عن الانعقاد، سيبقى المسؤول الشرعي الوحيد في البلاد. ماهي مطالب المتظاهرين؟ يطالب المحتجون الذين نظموا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت اسم "طلعت ريحتكم"، باستقالة الحكومة وإعادة الانتخابات. و"طلعت ريحتكم" حملة شبابية أسسها عدد من النشطاء بعد تفاقم أزمة النفايات في لبنانوبيروت خاصة، واسمها إشارة لرائحة الفساد الصادرة من المسؤولين اللبنانيين، وساهمت مع حملات أخرى مشابهة في تنظيم المظاهرات التي شهدتها العاصمة بيروت خلال الأيام الماضية. يذكر أن أزمة النفايات في بيروت، هي المحرك الرئيس للاحتجاجات الحالية في العاصمة، حيث دخلت شهرها الثاني في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع وأزقة العاصمة، مع اعتماد الدولة حلولا مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة، تهدد الصحة العامة، بحسب مصادر طبية.