تقدمت وزارة الإعلام الصهيونية للحكومة المصرية بطلب لتصوير فيلم تسجيلي مدته 60 دقيقة يحكي قصة "اضطهاد" اليهود علي يد فرعون مصر وجاء في الخطاب المكون من ثلاثة ورقات أن الفيلم سوف يكون وثائقيا عن اليهود في مصر وطريقة خروجهم من مصر. فيما قالت مصادر مصرية أن الفيلم يستهدف إدانة مصر واتهامها ب"طرد" اليهود منذ عصر فرعون وإلى قيام ثورة يوليو عام 1952، وتم رصد ميزانية للفيلم أكثر 20 مليون دولار . وولم يكن هذا هو الطلب الأول بل يعد الطلب الثالث حيث كانت المرة الأولى من خلال خطاب من مدير الاستوديوهات الصهيونية في ذلك الوقت ديفيد دنتشوي، إلي منصور حسن وزير الأعلام وقتها، إلا أن الحكومة المصرية آنئذ، رفضت الطلب بعد اكتشافها أنه يستهدف إدانة مصر واثبات "حقوق" مزعومة لليهود في مصر، والمرة الثانية كانت وقت ترشيح فاروق حسني وزير الثقافة لمنصب اليونسكو. وقال سمير الجمل، الناقد الفني المصرى، "إن إسرائيل دائما ما تحاول أن تعمل علي تشويه صورة مصر خاصة والعرب المسلمين بوجه عام وهذه لم تكن المرة الأولي ولن تكون الأخيرة فهي دائما ما تحاول أن تثير جدلا في الشارع المصري لجس نبض الشارع وقياس مستوي الكراهية في قلوب المصريين تجاه إسرائيل"، مؤكدا أن الكيان الصهيونى قام علي عنصريين هامين: المال والإعلام، فأول شىء قام الصهاينة به بعد إعلان الدولة الصهيونية في مايو 1947، هو إنشاء السينما الصهيونية وهناك عبارة شهيرة للمخرج الصهيوني الشهير، مناحيم جولان، قال "أنني قد حققت انتصارات لصالح إسرائيل دون معارك"، من خلال الأفلام التي كان يقدمها بدعم كامل من وزارة الخارجية الصهيونية .