أفاد نائب وزير الحرب الصهيونى، ماتان فيلناي الثلاثاء (6-4)، أنه بدأ توزيع ملايين من أقنعة الوقاية من الغاز على السكان في "إسرائيل". وأضاف فيلناي في تصريح للإذاعة الصهيونية: "لقد تزودنا بملايين أجهزة الحماية من حرب جرثومية وكيميائية، ويبدأ توزيعها المكثف على الأهالي اليوم". وأوضح أنه "بإمكان كل أسرة في إسرائيل أن تتلقى هذه التجهيزات في المنزل وأن يتم إرشادها عن كيفية استخدامها من قبل مندوبين عن البريد الإسرائيلي لقاء 25 شيكل (5 يورو) أو الحصول عليها مباشرة ومجانًا من شبابيك مكاتب البريد". وأضاف المسئول "عملية التوزيع لا ترتبط بأي خطر آني محدد". وتابع فيلناي أن عملية التوزيع جاءت إثر عملية تجريبية الشهر الماضي بين 70 ألف من سكان بلدة قرب تل أبيب. وأشارت الإذاعة الصهيونية إلى أنه سيتم توزيع الأقنعة على ذوي الاحتياجات الخاصة مجانًا، وأن توزيع الأقنعة بشكلٍ تجريبيٍّ في بلدتَيْ "أور يهودا" و"كريات أونو" قد تم بنجاح. وكان المجلس الوزاري المصغَّر قد أقرَّ مؤخرًا توزيع الكمامات الواقية على الصهاينة كلهم بحلول عام 2013، مشيرًا إلى أنه في حال اندلاع أي حرب فإن على الجبهة الداخلية الصهيونية المنوط بها مهمة توزيع هذه الكمامات ضمان تسليمها إلى الصهاينة خلال عدة أسابيع فقط. من جانب آخر أكد وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان أن الحكومة الصهيونية لن تجمِّد أعمال البناء في مدينة القدسالمحتلة؛ ردًّا على المطالب الأمريكية بالشروع في عودة المفاوضات؛ وذلك في الوقت الذي تلهث فيه سلطة رام الله وراء المفاوضات العبثية مع الاحتلال. ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن ليبرمان قوله، صباح اليوم الثلاثاء (6-4): "إن إسرائيل لن تجمِّد أعمال البناء في القدس، ولا يمكنها الرضوخ للضغوط"، مضيفًا "ما من دولة توافق على تقييد البناء في عاصمتها"، حسب زعمه. واعتبر وزير الخارجية الصهيونى الذي يتزعم حزب "يسرائيل بيتنا" اليميني المتطِّرف، أن الحكومة الصهيونية "قدَّمت ما يكفي من بوادر حسن النية، والآن دور الآخرين لتقديم التنازلات". وفي السياق ذاته؛ رأى ليبرمان أنه في حال تراجع تل أبيب عن موقفها "فإن النزاع سيدخل تخومها"، مشيرًا إلى أنه لدى الإعلان عن قيام الدولة المستقلة سيطالب العرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بالإعلان عنها "دولة ثنائية القومية". وتأتي تصريحات ليبرمان في أعقاب الإعلان عن تجهيز الرد الصهيوني على المطالب الأمريكية القاضية بتجميد البناء في القدس للشروع في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الفلسطيني.