أصدرت الشرطة الدولية "الانتربول" فجر الاثنين (5-4)، مذكرة اعتقال بحق السيدة رغد ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، التي تقيم بالأردن منذ سنوات، بناءً على طلب من الحكومة العراقية العميلة، في الوقت الذي نفى فيه الأردن تلقيه لأية مخاطبات بهذا الخصوص. وتتهم الحكومة العميلة للاحتلال رغد وهي الابنة الكبرى للرئيس الراحل بالإرهاب وارتكاب جرائم تهدد حياة الأبرياء، وتضمنت مذكرة الاعتقال التي نشرت على موقع "الانتربول" على شبكة الإنترنت معلومات شخصية عنها والتهم الموجهة إليها. ورغد صدام حسين المولودة في عام 1968، هي ابنة الرئيس العراقي الذي أعدم في ديسمبر 2006 من زوجته ساجدة، وهي أرملة حسين كامل الذي حاول الانشقاق عن صدام وهرب إلى الأردن، بعدها عاد للعراق حيث تم تصفيته من قبل عائلته عام 1996. من جانبها، نفت مصادر رسمية أردنية علمها بصدور مذكرة بالاعتقال، وقالت إنها لم تصل بعد إلى السلطات الأردنية، وتحفظت في الرد على تساؤلات حول ما إذا كانت ستقوم بتنفيذها في حال التأكد من وصولها. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن الناطق باسم الداخلية الأردنية كريم النبر: "ليس لدي علم بطلب من منظمة الإنتربول لاعتقال رغد صدام حسين"، وردا على سؤال حول رد الداخلية إذا ما تم تسليمها هذه المذكرة، قال: "لا أستطيع التعليق على أشياء افتراضية استباقية". و قال محمد الخطيب الناطق باسم الأمن العام الأردني "لم تصلنا أية مذكرة للشرطة العربية بهذا الخصوص"، مشيرًا إلى أنه "في العادة تأتي المذكرات إلى الحكومة، التي بدورها تحولها إلى قسم الشرطة العربية". إسقاط الحكومة وتعيش رغد حاليًا مع أولادها الخمسة، ولدان وثلاث بنات، هم عدي وصدام وحرير ووهج وبنتان، في العاصمة الأردنية عمان. وظهرت آخر مرة في مجمع النقابات المهنية بعمّان خلال مظاهرة شعبية لتأبين صدام حسين عشية تنفيذ حكم الإعدام، وساهمت في تشكيل هيئة دفاع عن والدها خلال محاكمته، والتي انتهت بإعدامه شنقا في ديسمبر 2006. وكان أول ظهور شعبي للابنة الكبرى للرئيس العراقي الأسبق في مجمع النقابات المهنية بعمان خلال مظاهرة شعبية لتأبين والدها عشية تنفيذ حكم الإعدام فيه، حيث حضرت وهي ترتدي ثياب الحداد وتضع نظارة سوداء إلى مكان التجمع من أجل تقديم الشكر للحاضرين من ممثلي النقابات المهنية ومحامي فريق الدفاع عن صدام وعراق وتعتبر رغد هي الوحيدة من عائلة صدام التي برزت في الصورة بعد الغزو الأمريكي للعراق إثر اعتقال والدها، وكانت تصلها رسائله من معتقله قبل إعدامه، وقادت حملات إعلامية تدعو فيها إلى "إسقاط الحكومة العراقية الحالية"، وعلى إثر ذلك أصدر القضاء العراقي مذكرة باعتقالها.