وصفت الصين موافقة مجلس النواب الياباني على مشروعات قوانين أمنية جديدة ب"الخطوة غير المسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية" والتى يمكن أن تؤدي إلى تغييرات كبيرة في السياسات العسكرية والأمنية لليابان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ -في تصريح صحفي اليوم الخميس- إنه نظرا لما حدث في اليابان اليوم من التصديق على تلك القوانين، فإنه من المبرر جدا أن يتساءل الجميع حول إذا ما كانت اليابان سوف تتخلى عن سياستها التي كانت موجهة تماما للدفاع، أو أنها ستغير من مسار التنمية السلمية الذى اتبعته لفترة طويلة بعد الحرب العالمية الثانية. وأضافت أن هذه التساؤلات وأيضا حقيقة أن جميع التحركات التي تقوم بها اليابان في المجال الأمني والعسكري تتم مراقبتها عن كثب من قبل المجتمع الدولي وجيرانها الآسيويين نظرا للعديد من الأسباب التاريخية، على حد قولها، مشيرة إلى ما دعته "وجود اعتراضات كبيرة على مشاريع القوانين الجديدة من داخل اليابان نفسها". وتابعت المتحدثة الصينية بالقول إنه وبما أن هذا العام يوافق الذكرى السبعين لانتصار الشعب الصيني في نضاله ضد العدوان الياباني وانتصار العالم في الحرب ضد الفاشية فإنه يجب على الجميع أن ينتهزوا تلك اللحظات ليتدارسوا التاريخ ويتطلعوا بالأمل إلى السلام، داعية اليابان لأن تأخذ الموعظة من دروس الماضي المؤلمة وأن تلتزم بطريق التنمية السلمية وتحترم مخاوف وقلق جيرانها وتمتنع عن ما وصفته ب"تهديد سيادة الصين ومصالحها الأمنية او الإضرار بالسلام والاستقرار الإقليمي".