قال قائد الجيش التايلاندي الجنرال "أودومديج سيتابوتر" اليوم الإثنين إنه لن يفرج عن 14 طالبًا اعتقلوا لتنظيمهم احتجاجات مناهضة للانقلاب وإنهم سيحاكمون رغم النداءات المطالبة بإسقاط التهم الموجهة ضدهم وحملة التعاطف معهم محليًا ودوليًا. وأقر "سيتابوتر" بتأييد الرأي العام للطلبة لكنه رفض نداءات الإفراج عنهم وقال للصحفيين إن "مسؤولي الأمن لا ينظرون إلى الطلبة كأعداء وإن السلطات اعتقلتهم لأنهم لا يتصرفون بشكل صحيح". وأضاف أنه يتعين ترك القانون يبت في مصيرهم والخطوة التالية هي إحالة القضية إلى المحكمة العسكرية. واعتقل الطلبة الشهر الماضي بعد أن نظموا مظاهرات سلمية في العاصمة "بانكوك" تطالب بإنهاء الحكم العسكري وحظر الحكام العسكريون في تايلاند الذين يطلقون على أنفسهم اسم "المجلس الوطني للسلام والنظام"-التجمعات السياسية. ويتنامى التعاطف مع محنة الطلبة بين التايلانديين في الداخل والخارج وقبل يومين توقف العشرات أمام جدار رمزي في قلب العاصمة "بانكوك" ليكتبوا رسائل مؤيدة للطلبة بعضها يقول "أطلقوا سراح الأربعة عشر". وأعلن الجيش التايلندي في 22 مايو من العام الماضي الاستيلاء على السلطة وقرر فرض الأحكام العرفية لمنع وقوع مزيد من العنف ووضع قيودًا على وسائل الإعلام ومن بينها قنوات التلفزيون المؤيدة لأحزاب سياسية، كما حظر التظاهر.