حاذت الهجمات التي نفذتها "ولاية سيناء" على نقاط تفتيش عسكرية في شمال سيناء بتغطية مكثفة في 20 صحيفة أمريكية وبريطانية على الأقل، اتفقت على أن هجمات أمس الأربعاء هي الأكثر دموية منذ حرب 1973، وأنها تمثل تصعيدًا في قدرات واستراتيجيات داعش، والتي بدأت تستخدم تكتيكاتها المفضلة في سوريا والعراق. كما أشارت الصحف والمواقع المختلفة في سياق تقاريرها إلى مقتل تسعة من أعضاء الإخوان بعد مداهمة شقة في القاهرة. قالت "واشنطون بوست" في تقريرها الذي نقلته عن "أسوشيتد برس" إن التخطيط المسبق والتنفيذ المنسق للهجمات، يظهر أن التمرد المستمر في المنطقة منذ فترة طويلة، يزداد قوة، ووصفت ما جرى بأنه "أعنف المعارك" منذ حرب 1973، ورأت "نيويورك تايمز" أن الهجمات حولت المنطقة إلى منطقة حرب.
وأكدت عدم قدرة الحكومة على احتواء المتمردين، وقالت إن: "الفوضى في سيناء والتطور الواضح في العمليات أدت "لتقويض وعود السيسي باستعادة الاستقرار" بعد سنوات من الاضطراب السياسي. من جانبها قالت "وول ستريت جورنال" إن "أعمال العنف بعد يومين من اغتيال النائب العام، أكدت ضعف الحكومة وعدم فاعلية الجيش، ونقلت عن خليل العناني قوله إن "الهجوم يعد "انتكاسة للسيسي". فيما ذهبت ك. س. مونيتور" إلى أن "الهجوم يبرهن على عدم نجاح تكتيكات السيسي"، واعتبرت "بلومبيرج" أن العنف المستمر "يهدد بتقويض الجهود التي يبذلها السيسي لإقناع المستثمرين بأن مصر في طريقها للاستقرار"، بعد سنوات من الاضطرابات، فيما نقلت "فوكس نيوز" عن مسؤول صهيوني قوله إن الهجوم يمثل "تغييرًا في قواعد اللعبة".
أما "تليجراف" فقد اعتبرت الهجوم واحدًا من أسوأ خسائر الجيش، في الحملة الطويلة ضد داعش، وحذرت "فاينانشيال تايمز" من أن الهجوم يزيد من المخاوف بأن مصر تتجه نحو الانزلاق في تفاقم دوامة العنف.
فيما لفتت "الجارديان" لمحاولة الحكومة "التقليل من عدد الإصابات العسكرية"، بالرغم من التقارير الكثيرة والمختلفة من وسائل إعلام عالمية ومصرية، والتي أشارات إلى الخسائر البشرية الكبيرة، واعتبرت "الإندبندنت" موجة الهجمات إشارة إلى تصاعد مخيف في نشاط المسلحين.