طالب الكاتب الصحفي أحمد رمضان الديباوي، مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام بالاستقالة، وأن يعتذر عن سرقة كلام منظر الإخوان المسلمين، سيد قطب، ونسبه لنفسه. وقال الديباوي في مقال بعنوان: "تمنعون كتب سيد قطب بينما تسرقونها"، أن النقل أو الاقتباس ليس عيبا في حد ذاته، لأن العلم يزاوج بعضه بعضا، وينبني لاحقه على سابقه، لكن العيب هو ألا تشير إلى من نقلت عنه، واقتبست منه، فتفقد بذلك شرف البحث العلمي، بعد إذ تفقد أخلاق الباحث. وتابع الكاتب، "لعل تلك السقطة العلمية والأخلاقية التي وقع فيها حضرة مفتي مصر شوقي عبد الكريم علام تنبيء عن تدهور أصول البحث العلمي، وهشاشة أخلاقياته في مصر". وأشار الديباوي إلى أن المفتي كان قد نشر مقالا بتاريخ 23يونيو تحت عنوان "نجحت لعلكم تتقون"، فنقل واقتبس طائفة كبيرة في هذا المقال من كتاب "في ظلال القرآن"، لسيد قطب، دون تنصيص، وكأنه بذلك، يرسي قاعدة تبيح وتجيز سرقة أفكار الغير، وآرائهم، بل طريقتهم في الكتابة، خصوصا في رمضان، ولو كنت مكان حضرة مفتي مصر لقدمت استقالتي فورا بعد اعتذار. وأضاف الديباوي "ومما يثير الغرابة والدهشة أن مفتي مصر بدأ مقاله بالنقل المباشر الصريح من كتاب سيد قطب، حتى إنه لم يغير العبارات الاعتراضية التي وضعها قطب في تفسيره".