أشار "انجوس روبرتسون" زعيم المجموعة البرلمانية لنواب الحزب القومي الأسكتلندي في مجلس العموم البريطانى اليوم الأحد 28 يونيو , إلى أن المواطنون الأسكتلنديين سيصوتون على الاستقلال عن المملكة المتحدة خلال خمس سنوات اذا فشل رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، من الوفاء بتعهداته بتفويض البرلمان الأسكتلندي بمزيد من الصلاحيات, جاء ذالك فى لقاء صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية . وقال انجوس إن العديد من السياسيين في وستمنستر (البرلمان) فشلوا بوضوح في إدراك حجم التغيير السياسي في أسكتلندا. وأوضح أن حكومة حزب المحافظين تحاول التراجع عن الوعود، التي قُطعت قبل وبعد الاستفتاء على الاستقلال في العام الماضي ، لنقل المزيد من الصلاحيات لأسكتلندا في حين تعد ميزانية تقشفية من شأنها أيضا أن تشعل موجة من الاستياء في البلاد ، وقال "يبدو أن البعض في البرلمان يعيشون على أمل عقيم بأن الحزب القومي الأسكتلندي، والضغط من أجل الاستقلال، من الظواهر المؤقتة التي ستختفي قريبا"، الشيء الذي أكد على أنه لن يحدث. وأضاف أن أوضح علامة على فشل البرلمان في فهم الحزب القومي الأسكتلندي ورغبات الأسكتلنديين، كان مضمون مشروع قانون أسكتلندا بشأن تفويض مزيد من الصلاحيات للبرلمان الأسكتلندي، الأمر الذي في صياغته الحالية، فشل في تنفيذ العديد من توصيات لجنة سميث التي وعد كاميرون بتنفيذها بالكامل، وهو ما يغذي مشاعر الاستياء بين الشعب الأسكتلندي، الذين شعروا بشكل متزايد بأن البرلمان يتجاهل رغباتهم، طبقا للنائب الأسكتلندي. وردا على سؤال عما اذا كان يعتقد أنه سيكون هناك استفتاء ثان على الاستقلال والتصويت بالموافقة قبل نهاية فترة ولاية كاميرون الثانية ، رفض روبرتسون استبعاد هذا الاحتمال وأضاف " اعتقد أن الأمر يقع بالكامل على عاتق ديفيد كاميرون. يجب عليه اتخاذ قرار بعد أن قطع وعدا بتفويض البرلمان الأسكتلندي بمزيد من الصلاحيات". وأعرب أنجوس روبرتسون عن اعتقاده بأنه سيكون هناك المزيد من التحركات نحو حكم ذاتي في أسكتلندا، ورغبة متزايدة في أسكتلندا من أجل الاستقلال. يذكر أن الحزب القومي الأسكتلندي خسر في شهر سبتمبر الماضي استفتاء على الاستقلال بنسبة 55% مقابل 45%، الأمر الذي دفع بالوزير الأول وزعيم الحزب وقتها ألكس سالموند لتقديم استقالته، وتولت نيكولا ستورجيون زعامة الحزب مكانه.