أصدر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ب"البحرين" بيانًا، أدان فيه التفجير الذي وقع بمسجد الإمام الصادق وأسفر أن إصابة واستشهاد أكثر من 200 مصلي، في الكويت، اليوم الجمعة. جاء ذلك في بيان أصدره المجلس مساء اليوم الجمعة، واعتبر فيه هذا العمل الإرهابي الفظيع انتهاكًا لحرمة شهر رمضان الفضيل، ولحرمة بيوت الله، ولحرمة يوم الجمعة المبارك، ولحرمة المسلم التي هي أعظم حرمةً من الكعبة المشرفة، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يطوف بالكعبة ويقول: "لا إله إلا الله. ما أطيبكِ، وأطيب ريحك، وأعظم حرمتك. والمؤمن أعظم حرمةً منك. إن الله عز وجل جعلكِ حرامًا، وحرَّم من المؤمن ماله ودمه وعرضه، وأن نظن به ظنًّا سيئًا". كما أعرب المجلس عن تعازيه ومواساته للقيادة الكويتية وللأشقاء في دولة الكويت الحبيبة، ولذوي الشهداء، سائلاً الله تعالى أنْ يمنَّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وأنْ يحفظ بلاد المسلمين من شرور الفتن والصراعات، وأنْ يديم عليها نعمة الأمن والأمان. مؤكدًا أنَّ حكمة الأشقاء في الكويت ووحدتهم قادرة على تفويت الفرصة على الأعداء بتعزيز تلاحمهم وأخوتهم ووحدتهم. واستنكر المجلس في الوقت نفسه جميع الأفعال الإجرامية الآثمة التي تنتهك الحرمات، وتضيِّع الحقوق، وتروِّع الآمنين، وتستهدف أمن المجتمعات، ومنها العمل الإرهابي الجبان في الجمهورية التونسية الشقيقة الذي استهدف الآمنين اليوم الجمعة في أحد الفنادق وراح ضحيته عدد من الأبرياء. وأكد المجلس أنَّ هذه الأعمال الآثمة والجبانة جريمة منكرة ومحرمة في جميع الشرائع والديانات، وبعيدة عن كل القيم والمثل والأخلاق، داعيًا إلى الوحدة لصد كل ما يراد ويخطط لأمتنا من فتن وكوارث ومخططات دنيئة. وحذر المجلس الأعلى المسلمين في العالم من تدبيرات أعداء الأمة بما يورثهم الضعف والهوان والتشتت والاقتتال، داعيًا إياهم الى الوحدة وإشاعة الألفة والأخوة، ونبذ التفرقة والطائفية والتعصب، والالتفاف حول قياداتهم لمواجهة التحديات المحدقة ومخططات الإرهاب والتقسيم.