بسبب انتقاده معاملة بوش لمسلمى أمريكا..

أيد القضاء قرار وزارة الطاقة الأمريكية بإنهاء التصريح الأمنى لعالم فيزياء مصرى، وإنهاء عمله فى الولايات المتحدة، بعد أن انتقد الرئيس السابق جورج بوش وضغوط الحكومة الأمريكية على مسلمى أمريكا.

ورفضت محكمة الاستئناف الأمريكية من الدائرة الثالثة الدعوى التى رفعها عالم الفيزياء النووية المصرى الأمريكى عبد المنعم الجناينى فى 26 يونيو 2008، فى محكمة المقاطعات الأمريكية، الدائرة الغربية بولاية بنسلفانيا، ضد قرار وزارة الطاقة إلغاء التصريح الأمنى الخاص به وإنهاء عمله فى أحد المختبرات التابعة للحكومة الأمريكية، التى تصنع قطع غيارات وتقدم خدمات دعم للغواصات النووية.

وقال القاضى بروكس سميث فى عرضه لمسوغات الحكم، إن هيئة المحكمة توصلت إلى أن تصديق وزير الطاقة السابق صامويل بودمان على إنهاء التصريح الأمنى الخاص بالجناينى تم بشكل سليم بموجب القسم رقم 5.2(e) من الأمر التنفيذى رقم 12968، قائلا فى نص القرار "نحن توصلنا إلى أن تصريحه (الجناينى) الأمنى قد تم إنهاؤه وفق الأمر التنفيذى رقم 12968 وتشريعات وزارة الطاقة".

وأضاف سميث أن "ادعاء الجناينى ليس مقنعا ونحن لا نجد فى لغة التشريعات (الخاصة بوزارة الطاقة) أى شئ يقول إنها تجاوزت الأمر التنفيذى رقم 12968"، مضيفا "نحن نؤيد حكم محكمة المقاطعات الذى يوفر صلاحية لإنهاء التصريح الأمنى".

وعمل الجناينى وهو عالم فيزياء نووية هاجر للولايات المتحدة فى عام 1980 واستقر فى مدينة بتسبرج بولاية بنسلفانيا وحصل على الجنسية الأمريكية فى عام 1998 عمل فى مختبر بيتس، وهو منشأة تديرها وزارة الطاقة الأمريكية، مخصصة لخدمة برنامج الغواصات ذات الدفع النووى. ويعيش الجناينى بمصر حاليا بعد أن فقد عمله فى مايو من العام 2008، بعدما أنهت وزارة الطاقة تصريحه الأمنى.

ويقول الجناينى بحسب أوراق القضية إن وزارة الطاقة الأمريكية ألغت تصريحه الأمنى بسبب انتقاداته الشديدة لسياسات إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش، خاصة الحرب التى شنها ضد العراق فى مارس من العام 2003. كما رفض الجناينى قيام مكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آى" بتجنيد مخبرين مسلمين فى المساجد، ووصف "إف بى آى" بأنه "يتصرف كمنظمة سياسية".