أرجأ البرلمان الإيراني الأربعاء 13-1-2009 بحث قطع العلاقات مع بريطانيا إلى الأسبوع المقبل بسبب "خلافات" داخل تيار المحافظين. وأكدت أوساط برلمانية أن معارضة قوية برزت داخل تيار المحافظين، وأن كثيرا من الأصوليين يفضلون خفض مستوى العلاقات الإيرانية البريطانية بدلا من قطعها.
وكان عدد من النواب الإيرانيين قد تقدموا بمشروع قرار عاجل، يطلب بحث مستقبل العلاقات مع بريطانيا، وهو ما دفع رئيس البرلمان علي لاريجاني لإدراج المشروع ضمن جلسة البرلمان اليوم.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من اغتيال العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي، في عملية تفجير اتهمت إيران كل من أمريكا والكيان الصهيونى بالوقوف خلفها.
واعتبرت واشنطن ان اتهامَها بالضلوع في التفجير الذي أودى بحياة عالم نووي إيراني بارز "ليس له معنى"، وهو اتهام صعد التوتر بين طهران والغرب.
وكان محمدي أستاذا للفيزياء النووية في جامعة طهران، وباحثا في الطاقة النووية، ومن كبار العلماء النوويين في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن عناصر التحقيق الأولية تكشف عن مؤشرات إلى ما وصفه بتحرك شرير لمثلث الولاياتالمتحدة والنظام الصهيوني ومرتزقتهما، في هذا الاعتداء.
لكنه أكد ان هذه الأعمال وتصفية علماء نوويين إيرانيين لن تعرقل بالتأكيد برنامج إيران النووي بل على العكس ستسرعه.
واتهمت إيرانالولاياتالمتحدة والكيان الصهيونى بخطف عالم فيزياء نووية إيراني آخر هو شهرام أميري الذي اختفى في مايو الماضي خلال موسم العمرة.
وفي نفس السياق سار المدعي العام لطهران عباس جعفري دولت آبادي، ورجح أن يكون لل (سي. أي. ايه) والموساد وبعض عملائهما ضلوعا في الأمر.
ووقعت عملية التفجير في الوقت الذي توشك الدول الكبرى أن تؤيد فرض عقوبات جديدة على إيران.