قال "عبد الملك بن بدر الدين الحوثي" زعيم حركة "أنصار الله" (الحوثي) في اليمن: "إن الآلاف من أنصاره، سيندفعون إلى ميادين القتال، كلّما ازداد العدوان، وإن من لم يكن لديه دافع في السابق، أصبح لديه اندفاع كبير اليوم، لمواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي"، وفق زعمه. جاء ذلك في خطاب متلفز، ألقاه زعيم "أنصار الله" أمس بالتزامن مع محادثات جنيف، التي ترعاها الأممالمتحدة بين الحكومة اليمنية والمكونات السياسية المختلفة، لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية. وقال الحوثي مهددا السعودية ودول الخليج بتحويلها لكرة من اللهب: إن "من يتآمر مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل، يتوهم بأنه مستفيد، في الوقت الذي لا تتورع فيه الولاياتالمتحدة وإسرائيل عن الاستغناء عنه". وأضاف الحوثي: "شعبنا اليمني يتحرك على كل المستويات لمواجهة العدوان، مدركين اليوم حقيقة أمريكا أكثر من أي وقت مضى، بالرغم من حديثها عن حقوق الإنسان والديموقراطية، التي هي مجرد شعارات فارغة المضمون"، وفق تعبيره. وقال الحوثي، إن "النظام السعودي يعبر عن نزعة إجرامية، تحملها فئة لا تمتلك أي رصيد من القيم والأخلاق أو قدر بسيط من المسؤولية"، وأضاف: "إن النظام السعودي يشعر بالحرج من إيقاف العدوان، ويحتاج إلى ما يحفظ له ماء الوجه"، على حد زعمه. وانتقد الحوثي ما أسماه "بعض القوى السياسية التي قال إنها تراهن على العدوان"، متهمًا إياهم بالرهان على الخارج، وأنهم باعوا وطنهم وأرضهم وعرضهم، والانقلاب على اتفاق "السلم و الشراكة" الذي باركه الداخل والخارج، على حد قوله. وتابع الحوثي قائلًا: "إن العدوان أدرك أخيرًا أن لا حل إلا بالحوار، وأن سبب تدهور الأوضاع هو جعل من كان البلد تحت أيديهم (الحكومة اليمنية والرئيس عبد ربه منصور هادي) مخرجات الحوار حبيسة الأدراج"، بحسب قوله.