أطلقت هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي بالولاياتالمتحدةالأمريكية، من مدينة نيويورك حملتها للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل. وبرز في خطاب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وزوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، أمام حشود من أنصارها بنيويورك، أمس السبت، توجهها إلى الفئة المتوسطة في المجتمع الأمريكي، حيث قالت "إن هناك حاجة للمزيد من العدالة والنمو من أجل رخاء أكثر استمرارية للفئة الوسطى". وأكدت كلينتون أنها ستأخذ المبادرة لصالح الفئة المتوسطة في حال فوزها بالرئاسة، مشيرة إلى أنها مرشحة جميع فئات المجتمع. وطلبت من الناخبين دعمها في سباق الانتخابات الرئاسية، وقدمت الكثير من الوعود، في طليعتها حماية حقوق المرأة والمثليين، والدفاع عن البيئة. ولم تتطرق كلينتون، في كلمتها كثيرًا إلى قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، وكان من اللافت تلويحها باتباع سياسية أكثر ليبرالية من تلك التي اتبعها الرئيس الحالي، باراك أوباما. ويبدو من أبرز منافسي كلينتون في الحزب الديمقراطي كلاً من حاكم ولاية ميريلاند السابق، مارتن أومالي، وسيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز. وتعتبر هيلاري كلينتون من الأسماء السياسية اللامعة في الولاياتالمتحدة، والمعروفة بالانخراط على مدى سنوات طوال في العمل السياسي، وهو ما يمنحها عنصر قوة منافسة في معركتها الانتخابية المقبلة، إلا أن هناك أحداث قد يستخدمها خصومها ضدها، منها الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية في 11 سبتمبر 2012، ومقتل السفير الأمريكي في الهجوم، إضافة إلى استخدام كلينتون بريدها الإلكتروني الخاص، في إرسال المراسلات الرسمية المتعلقة بوزارة الخارجية، والذي يعتبر انتهاكاً للقوانين الفيدرالية الأمريكية. كما أن هناك قضية أخرى ضد كلينتون، وهي حصول "جمعية كلينتون" -التي أسسها الرئيس الأسبق بيل كلينتون عام 2001 لأغراض إغاثية- على تبرعات بملايين الدولارات من حكومات دول أجنبية.