اعترف وزير الحرب الصهيونى إيهود باراك ان الموقع النووي الجديد الذي أقامته إيران قرب مدينة "قم" يقع داخل مخابئ محصنة في باطن الأرض وعليه فانه في مأمن من غارة جوية اعتيادية. وأشار إلى ان السلطات الإيرانية لجأت إلى أساليب التضليل والتمويه حول هذا الموقع الذي لا يمكن تفسيره إلا كموقع للاستخدام العسكري بالإضافة إلى التجارب النيوترونية. وتناسى باراك الهمجية الصهيونية فى مواجهة الفلسطينيين العزل، واستعدى الغرب على إيران في جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية معربا عن خيبة أمله من رد فعل الغرب على ما أسماه بالمعاملة القاسية من قبل السلطات الإيرانية لمتظاهري المعارضة خلال الأيام الأخيرة، زاعما أنه كان من الواجب ان يتمتع المتظاهرون بتأييد دولي أوسع وابرز. على حد قوله .
وتطرق إلى التسوية السياسية وادعى ان "إسرائيل" اليوم في مركز قوة يمكن من خوض مفاوضات لإيجاد تسوية تقضي بحل الدولتين للشعبين، مؤكدا ان البديل لهذه المفاوضات هو طريق مسدود سيؤدي إلى العنف وتعاظم قوة حماس.
وأضاف باراك "ان استمرار سيطرتنا على ملايين الفلسطينيين سيؤدي حتما إلى واقع دولة غير يهودية".
من ناحية أخرى تضع وزارة الخارجية الصهيونية هذه الأيام اللمسات الأخيرة على ردها على تقرير لجنة "جولدستون" حول أحداث العدوان على قطاع غزة تمهيدا لتقديمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فى نهاية هذا الشهر.
وذكر راديو الكيان الصهيونى اليوم الإثنين انه جرت خلال الأشهر الأخيرة مداولات في الجيش وديوان رئيس الوزراء ووزارة العدل ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية بهدف بلورة الرد "الإسرائيلي" على تقرير جولدستون. وأشار إلى ان النائب العسكري العام الميجور جنرال "افيحاي ميندلبليت" التقى فى هذا الإطار بجهات قضائية رفيعة في مقر الأممالمتحدة بنيويورك وقدم لها تفاصيل عن مئة وعشرين عملية تحقيق أجرتها سلطات الجيش "الإسرائيلي" في أعقاب العدوان على غزة .
وكان التقرير قد أدان الكيان الصهيونى بارتكاب جرائم حرب فى عدوانه على قطاع غزة فى نهاية ديسمبر من العام الماضى .