أعلنت مجموعة تابعة لحركة فتح عدم التزامها باتفاق التهدئة الساري المفعول بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ أمس، وتوعدت بإطلاق صواريخ على إسرائيل إذا واصلت جرائمها.
وقال متحدث باسم "الأذرع العسكرية الموحدة لحركة فتح"، يدعى أبو صقر، في مؤتمر صحفي بغزة، "نعلن للذين وقعوا اتفاقا مع الكيان الصهيوني على التهدئة، أننا غير ملتزمين ونمهل حكومة أولمرت والمستوطنين بإطلاق سراح الأخت المختطفة بالخليل مدة ثلاث ساعات وبعدها سنقوم بإطلاق زخات من صواريخنا على جميع المستوطنات".
ويأتي هذا بعد ساعات من تبني "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لفتح مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من قطاع غزة في اتجاه بلدة سيدروت في جنوب إسرائيل. وبررت الكتائب ذلك بكونه ردا على استشهاد فلسطينيين في الضفة الغربية.
وقد استشهد فلسطينيان فجر اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي قرب بلدة جنين بشمال الضفة الغربية، وهو ما اعتبر تهديدا جديا للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وذكرت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن المسؤول المحلي في لجان المقاومة الشعبية عبد الرزاق ناصر (25 عاما) استشهد في تبادل لإطلاق النار بقرية قباطية.
وأضافت أن امرأة مسنة من جيرانه في الخمسين من العمر قتلت خطأ وهي تحاول تقديم المساعدة. وقد تعهدت اللجان بالرد على استشهاد ناصر.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد أعلنت في ختام اجتماع لها أمس أنها تريد العمل لتحقيق "تهدئة شاملة متبادلة ومتزامنة" مع إسرائيل.
وقال السكرتير العام للهيئة العليا للفصائل الوطنية والإسلامية إبراهيم أبو النجا "اليوم توافقنا على أن نبقى في حالة انعقاد والتشاور في كل القضايا التي تحدث وأن نضع الخطط والبرامج التي نضمن من خلالها تهدئة شاملة متبادلة متزامنة".
إسماعيل هنية يبدأ الثلاثاء أول جولة خارجية منذ توليه مهامه (الفرنسية-أرشيف) جولة خارجية على صعيد آخر يبدأ رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الثلاثاء جولة تشمل عددا من الدول العربية والإسلامية بهدف حشد الدعم للموقف الفلسطيني في ظل استمرار الحصار على الحكومة الفلسطينية.
ويبدأ هنية تلك الجولة التي تعد الأولى من نوعها منذ توليه مهامه قبل نحو تسعة أشهر بزيارة مصر. كما سيزور لبنان وسوريا وإيران والكويت وقطر إضافة إلى السعودية حيث "سيؤدي فريضة الحج".
تزامنا مع ذلك يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عمان لإجراء مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عشية زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للأردن.
وسيستعرض الرئيس عباس في تلك الزيارة المباحثات الجارية لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية والجهود الرامية إلى تدعيم الهدنة الإسرائيلية الفلسطينية الهشة في قطاع غزة. وتتردد بعض الأنباء عن احتمال لقاء بين الرئيسين الفلسطيني والأميركية الأربعاء.
إيهود أولمرت يقول إن إسرائيل مستعدة للانسحاب من الأراضي الفلسطينية (الفرنسية) انسحاب وسلام تأتي تلك التحركات في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إسرائيل ستنسحب من "الكثير" من الأراضي الفلسطينية في مقابل السلام وأعرب عن أمله باستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بما يمهد لقيام دولة فلسطينية في الضفة وغزة.
وقال أولمرت في كلمة ألقاها في سديه بوكير بصحراء النقب أثناء إحياء ذكرى وفاة أول رئيس حكومة في دولة إسرائيل ديفد بن غوريون "نحن مستعدون للانسحاب من الكثير من الأراضي في مقابل السلام مع الفلسطينيين".
وأضاف أولمرت أنه إذا اختار الفلسطينيون السلام فستقوم إسرائيل بإزالة الحواجز في الضفة الغربية والإفراج عن عوائد الجمارك الفلسطينية المحتجزة لديها.
وأعرب أولمرت أيضا عن استعداده للإفراج عن العديد من السجناء الفلسطينيين وبينهم من صدرت عليهم أحكام بالسجن لفترات طويلة مقابل إطلاق النشطاء الفلسطينيين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسر قرب غزة في يونيو/ حزيران الماضي.
وقد أعربت السلطة الفلسطينية على لسان كبير مفاوضيها صائب عريقات عن استعدادها للتفاوض على تسوية سلمية مع إسرائيل على أساس خطة خريطة الطريق وصولا لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.