أعرب الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأمريكية عن قناعته بأن عددًا أقل من المقاتلين الأجانب يدخلون العراق للقتال مع تنظيم القاعدة ضد الحكومة في الوقت الحالي إلا أن التنظيم بدأ يركز على تنفيذ هجمات أشد قوة تخلف خسائر فادحة. وأخبر بتريوس الصحفيين على هامش مؤتمر أمني في البحرين: "ما من شك في أن قدرة وطاقة القاعدة في العراق تراجعتا بدرجة كبيرة" وقال: "تدفق المقاتلين الأجانب عبر سوريا تراجع بدرجة كبيرة من 110 في الشهر في ذروة التدفق إلى أقل من عشرة في الشهر حاليًا". وأضاف قائد القيادة المركزية الأمريكية : "أعتقد أن تنظيم القاعدة قرر الحد من الهجمات اليومية والتركيز على هجمات كبيرة تشن من فترة لأخرى وتحدث تأثيرًا إعلاميًا قويًا" , وقال بتريوس إن بلاده عازمة على تنفيذ خططها الخاصة بخفض قواتها في العراق إلى 50 ألفًا بحلول 31 أغسطس عام 2010. القاعدة تتبنى تفجيرات بغداد: وأعلن بيان منسوب لتنظيم القاعدة في العراق مسئولية التنظيم عن تنفيذ التفجيرات العنيفة التي استهدفت مراكز ومقرات رسمية في العاصمة بغداد , وكانت هذه الهجمات الدموية قد خلفت 127 قتيلاً و448 جريحاًً وتعهد البيان بعدم التوقف عن شن المزيد من الهجمات إلى أن ترفع "راية التوحيد" من جديد على أرض بغداد , وفي بيان نشرته مواقع إلكترونية متخصصة ولم تتمكن CNN من تأكيد صحته قالت القاعدة: "نعتزم قلع جذور هذه الحكومة، وهد أركانها، واستهداف مفاصل القوة فيها لأن المقار الرسمية هي مراكز الحرابة في الحكومة الرافضية الصفوية". وأطلق التنظيم على الهجمات اسم "الموجة الثالثة لغزوة الأسير في بغداد،" بعد تفجيرات أخرى سبقتها ضد أهداف ومنشآت حكومية، وكان من بين المواقع المختارة في قائمة الأهداف بحسب التنظيم: "المبنى الجديد البديل لوزارة المال، ومجمع محاكم الجرائم وما يسمى بمحكمة التمييز الاتحادية، ومبنى معهد القضاء ووزارة العمل. وأضاف البيان المنسوب للقاعدة: "إننا في هذا الموطن ننذر مخالفينا، ونبلغ أهلنا، ونبشر أهل التوحيد، بأن عزم أهل العزم قد انعقد على قلع جذور هذه الحكومة، وهد أركانها، واستهداف مفاصل القوة فيها، فقائمة الأهداف لن تنتهي حتى تُرفع راية التوحيد مرة أخرى على أرض بغداد، وتحكم شريعة الله البلاد والعباد". وحمل البيان توقيع "وزارة الإعلام" فيما يسمى ب"دولة العراق الإسلامية" التي أعلنها التنظيم لتشكل مظلة تنشط في ظلها العديد من الحركات المسلحة.