فى الذكرى ال 48 لدخول قوات الاحتلال الصهيوني إلى باحات المسجد الأقصي ورفع العلم الإسرئيلى فوق قبه الصخرة المشرفة قام عشرات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الأحد باقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وكان نحو 26 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته. كما قام المرابطين والمرابطات الذين انتشروا في باحات الأقصى تصدوا بهتافات التكبير والتهليل لتلك الاقتحامات. ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات المتطرفة في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه. ففي الخامس والسادس من شهر يونيه عام 1967 شنت قوات الاحتلال هجمات متفرقة على شرق القدس تكثفت في اليوم الثالث ومع ظهيرة اليوم السادس سقطت كل المدينة في قبضة الاحتلال الإسرائيلي ومن ضمنها البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك وحائط البراق وأصبحت المدينة بشطريها الغربي والشرقي تحت الاحتلال. وبداية اقتحمت الآليات العسكرية البلدة القديمة ثم المسجد الأقصى وعقبها بقليل اقتحمه وزير الجيش آنذاك "موشي ديان" يرافقه عدد من قيادات جيش الاحتلال والحاخامات وهناك رفع أحد الجنود العلم الإسرائيلي على قبة الصخرة المشرفة ولكنه أزيل بعد أيام بتدخل من تركيا. ولم تمر سوى أربعة أيام، حتى أقدم الاحتلال على تدمير حي المغارية جنوب الأقصى تدميرًا كاملًا وحولها إلى ساحة صلاة يهودية كبيرة وأطلق اسم "حائط المبكى" على حائط البراق الإسلامي.