أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري أن طرح قضية منع رفع آذان الفجر في المسجد الأقصى ومساجد الداخل المحتل عام 1948في الكنيست، أمراً خطيراً للغاية ويمثل سابقة، ولا يمكن للمسلمين الالتزام بهذا القرار في حال إقراره. وقال الشيخ عكرمة:"إن الأذان يرفع في المسجد الأقصى منذ 15 قرناً حينما جاء الحاكم العادل عمر بن الخطاب واستلم مفاتيح مدينة القدس من بطريرك الروم في العام 636 ميلادي، وبالتالي فإن هذا الآذان إنما يمتد منذ وصول الدين الإسلامي إلى هذه البلاد". وأضاف:" إن رفع الآذان شعيرة من شعائر الإسلام وهي أمور تعبدية لا مجال للاستغناء عنها، كما أن الآذان هو رفع ذكر الله لألفاظ عربية دينية ولا يزعج أي إنسان، و لم يحصل سابقاً أي اعتراض عليه". وشدد صبري على أن هذه الحملة المسعورة تدل على العنصرية الدينية و تتعارض مع حرية العبادة، ومثل هذه القرارات هي قرارات باطلة و ظالمة. وأكد أن المسلمين لن يلتزموا بأي قرار يصدر بهذا الاتجاه، مشيراً إلى أنه حتى لو تم مصادرة معدات رفع الآذان، فسيتم رفعه بواسطة الأجهزة المتحركة، فالآذان لا بد من رفعه، وحتى لو كانت بطرق تقليدية. ووجه صبري رسالة إلى حكومة الاحتلال قائلاً:"من ينزعج من الآذان عليه بالرحيل من هذه البلاد، فنحن المسلمون الأصل و أصحاب البلاد المقدسة المتجذرون فيها". وفيما يتعلق بقرارات الإبعاد التي أصدرتها حكومة الاحتلال ضد شخصيات فلسطينية إسلامية ووطنية بإبعادها عن المسجد الأقصى، والتي كان آخرها قرار إبعاده شخصياً، عد الشيخ صبري أن هذه القرارات باطلة لأنها صدرت عن مؤسسة احتلالية ليست لها صلاحيات لإصدارها. وتابع:"إن لكل مسلم الحق في الصلاة في مساجد بيوت الله ولا يجوز أن يمنع بقرارات تحاول من خلالها حكومة الاحتلال بسط سيطرتها على المسجد الأقصى المبارك". وأوضح أن الهدف من هذه الخطوة هو إبعاد الرموز الدينية والوطنية لإرهاب المواطنين لعدم الاحتجاج على أية تصرفات لليهود المتطرفين في حال اقتحامهم للساحات المسجد الأقصى، ومحاولة الصلاة فيه.