أعربت صحيفة "سياتل تايمز" الأمريكية، عن اندهاشها، من حكم الإعدام الذي صدر غيابيا بحق عماد الدين شاهين، أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة والأستاذ الزائر بجامعة جورج تاون بواشنطن. وقالت الصحيفة، في تقريرها الصادر اليوم عبر موقعها الإلكتروني، بعنوان "الحكومة المصرية تؤجج السخط"، لقد ساند شاهين بلاده وساند الربيع العربي وبدا وفيا جدا للقضية، إذن فلماذا أصدرت السلطات قرارا بإعدامه؟! وتابعت، في الحقيقة إن حكم الإعدام الذي صدر ضده هو و 16 آخرين يوم السبت الماضي بزعم مساعدته لحركة حماس وحزب الله لزعزعة استقرار مصر، إنما جاء نتاج سياسات خاطئة من حكومة "استبدادية" تحاول تكميم الأفواه باسم "مكافحة الإرهاب"، مشددة على أن هذه السياسة من الممكن أن تفاقم أزمة مصر مع الإرهاب، حسب بوابة القاهرة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاتهامات كانت مسار سخرية للعديد من الأكاديميين الأمريكيين الذين يعرفون شاهين جيدا، ويعرفون أنه لم يكن يوما منتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وأضافت، يبدو أن شاهين اسُتهدف بسبب انتقاده للحملة القمعية التي قادتها الحكومة عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. وشددت على أن سياسة اليد الثقيلة والقمع الذي تنتهجه الحكومة المصرية من الممكن أن يفاقم التهديد الإرهابي، مستشهده بما حدث بصحراء سيناء حيث هاجمت خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قوات الأمن المصرية، مشيرة إلى أن القمع من الممكن أن ينفر قبائل سيناء للتعاون مع قوات الأمن لصد الجهاديين. وأكدت على أن سحق الحكومة للمعارضة بجميع أطيافها، إنما هو دليل قوي على أن عبد الفتاح السيسي يُكرر أخطاء عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك، ويؤجج مشاعر الإحباط التي أدت إلى ثورة يناير 2011، حسب الصحيفة. وانتقدت الصحيفة، حسب بوابة القاهرة، الدور الأمريكي الصامت تجاه أحكام الإعدام التي تشهدها مصر بين لحظة وأخرى، حرصا منها على تهدئة علاقاتها المضطربة مع الدول العربية بسبب سعيها نحو تحقيق اتفاق نووي مع إيران. وتابعت، ولكن أحكام الإعدام الصادرة بحق مرسي وشاهين، ينبغي أن يتخذها الغرب على محمل الحد، وينبغي أن يتصدى الرئيس الأمريكي لما يحدث.