أبرزت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في تقرير لها في 3 مايو تحذير بعض المسئولين في إدارة الرئيس باراك أوباما من أن "قمع" قوات الأمن المصرية للمعارضة والمتظاهرين, وقتل المئات منهم, سيزيد من المشاعر المعادية للولايات المتحدة. وعبر مسئولون بالخارجية الأمريكية - حسب الصحيفة - عن قلقهم بشأن ما إذا كانت مصر ملتزمة بقواعد المساعدات الأميركية, التي تمنع استخدام الأسلحة الأميركية ضد المدنيين. وقال أحد المسئولين الأمريكيين في مكافحة الإرهاب :"نخشى أن الأساليب الخرقاء للحكومة المصرية قد تؤجج تجنيد البعض في جماعة أنصار بيت المقدس, أو أي جماعات متطرفة أخرى". وأضاف المسئول ذاته "هذه الجماعات لن تزداد إلا قوة, إذا لم يكن الرد من الحكومة المصرية أكثر اتزانا وأقدر على التمييز, وهذه نقطة أثرناها على مستويات متعددة لدى الحكومة المصرية", وفق الصحيفة. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذكرت أيضا أن ارتفاع وتيرة التفجيرات وأعمال العنف في مصر يهدد إجراء الانتخابات الرئاسية, المقررة أواخر مايو. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 2 مايو أن مصر شهدت تصعيدا حادا في أعمال العنف, حيث وقعت أربعة تفجيرات منفصلة في 2 مايو, أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين. وأشارت إلى حدوث تفجيرات وإطلاق نار بشكل شبه يومي وهجمات منتظمة داخل القاهرة، في حين تعرضت صناعة السياحة لشلل تام وخسائر هائلة جراء الاضطرابات السياسية, التي تضرب البلاد. وتابعت "نيويورك تايمز" أن الحكومة المؤقتة في مصر فشلت في التصدي للتفجيرات المتتالية, وهو ما يفاقم من أزمة البلاد. وكانت أربعة انفجارات وقعت في 2 مايو بمحافظتي القاهرةوجنوبسيناء، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، فضلاً عن إصابة 12 آخرين. وانفجرت عبوة ناسفة بمحيط محكمة مصر الجديدة شرق القاهرة يوم الجمعة الموافق 2 مايو، ما أسفر عن مقتل شرطيين، وإصابة ثالث، وذلك بعد ساعات من تفجيرين انتحاريين في جنوبسيناء، وقع أحدهما بأتوبيس سياحي عند منطقة رأس جارة، التي تقع في منتصف المسافة بين مدينتي الطور وشرم الشيخ، أسفر عن خمسة مصابين، فيما استهدف الآخر كمين أمني بمدينة طور سيناء، ما أسفر عن مصرع مجند، وإصابة ستة آخرين. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أيضا مقتل شخص في انفجار سيارة مساء الجمعة الموافق 2 مايو قرب محطة مترو عرابي في شارع رمسيس وسط القاهرة. وقالت الوزارة في بيان لها إن سيارة انفجرت حوالي الساعة العاشرة من مساء بالتوقيت المحلي, مشيرة إلى أنها لم تحمل "لوحات معدنية وكان يقودها أحد الأشخاص وبجواره شخص آخر فر هاربا حال وقوع الانفجار, وفق شهادة الشهود". وأضاف البيان أن الانفجار أسفر عن مقتل قائد السيارة, دون وقوع اصابات بين المارة