ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن ارتفاع وتيرة التفجيرات وأعمال العنف في مصر يهدد إجراء الانتخابات الرئاسية, المقررة أواخر مايو. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 2 مايو أن مصر شهدت تصعيدا حادا في أعمال العنف, حيث وقعت أربعة تفجيرات منفصلة في 2 مايو, أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين. وأشارت إلى حدوث تفجيرات وإطلاق نار بشكل شبه يومي وهجمات منتظمة داخل القاهرة، في حين تعرضت صناعة السياحة لشلل تام وخسائر هائلة جراء الاضطرابات السياسية, التي تضرب البلاد. وتابعت "نيويورك تايمز" أن الحكومة المؤقتة في مصر فشلت في التصدي للتفجيرات المتتالية, وهو ما يفاقم من أزمة البلاد. وكانت أربعة انفجارات وقعت في 2 مايو بمحافظتي القاهرةوجنوبسيناء، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، فضلاً عن إصابة 12 آخرين. وانفجرت عبوة ناسفة بمحيط محكمة مصر الجديدة شرق القاهرة يوم الجمعة الموافق 2 مايو، ما أسفر عن مقتل شرطيين، وإصابة ثالث، وذلك بعد ساعات من تفجيرين انتحاريين في جنوبسيناء، وقع أحدهما بأتوبيس سياحي عند منطقة رأس جارة، التي تقع في منتصف المسافة بين مدينتي الطور وشرم الشيخ، أسفر عن خمسة مصابين، فيما استهدف الآخر كمين أمني بمدينة طور سيناء، ما أسفر عن مصرع مجند، وإصابة ستة آخرين. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أيضا مقتل شخص في انفجار سيارة مساء الجمعة الموافق 2 مايو قرب محطة مترو عرابي في شارع رمسيس وسط القاهرة. وقالت الوزارة في بيان لها إن سيارة انفجرت حوالي الساعة العاشرة من مساء بالتوقيت المحلي, مشيرة إلى أنها لم تحمل "لوحات معدنية وكان يقودها أحد الأشخاص وبجواره شخص آخر فر هاربا حال وقوع الانفجار, وفق شهادة الشهود". وأضاف البيان أن الانفجار أسفر عن مقتل قائد السيارة, دون وقوع اصابات بين المارة.