أكدت مصادر صحفية سودانية اتفاق الرئيس عمر البشير والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على قمة مشتركة برعاية الرئيس المصري محمد حسني مبارك. ونقلت صحيفة "الرائد" السودانية عن مصادر سودانية وصفتها ب "المطلعة" أن القمة ستنعقد على هامش قمة "فرنسا – إفريقيا" المقرر عقدها بشرم الشيخ في فبراير المقبل. وقالت المصادر إن باريس أبلغت الحكومة المصرية ترحيبها بمشاركة الرئيس البشير في القمة وأنها ستقدم له دعوه خلال الفترة القادمة. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في مارس الماضي، مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير واتهمته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور. وكانت باريس قد أدانت أنقرة لإعلانها عن استعدادها لاستقبال البشير لحضور قمة اقتصادية إسلامية عقدت، في وقتٍ سابق، بتركيا. وأفادت المصادر السودانية بأن الحكومة الفرنسية أكدت على خيار وحدة بالنسبة للسودان وحذرت من عقبات الانفصال وتأثيره على أمن المنطقة ككل . وأوضحت أن الحكومة الفرنسية حاولت إقناع النائب الأول للرئيس السودانى رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميادريت بقيام الانتخابات في موعدها، وأنها تعهدت بدعمها بمليون يورو، إلى جانب دعم فني عبر القنصلية الفرنسية في جوبا . وأشارت إلى أن الأمين العام لقصر الإليزيه كلود جيان طالب سفاكير بأخذ مسألة إنفاذ اتفاق السلام بموضوعية والإجراءات المتعلقة بقانون الاستفتاء بعين الاعتبار، خاصة فيما يتعلق بمن يحق لهم التصويت في الاستفتاء والديون الخارجية بجانب قضية الجنسية.