أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف إن الشعب المصري بما له من تاريخ حضاري لا يزال يذهل العالم حتى اليوم، وقادر على تحدي كل الصعاب واستعادة أمجاده مرة أخرى، مشيراً إلى أن وجود مصر في عداد الدول النامية هو وضع مؤقت فرضته ظروف تاريخية يسهل تجاوزها عندما يستعيد المصريون وعيهم الحضاري وثقتهم بأنفسهم وقدراتهم، لأنهم أحفاد الفراعنة الذين بهروا الدنيا. وجدد وزير الأوقاف خلال الحوار الذي دار بين وزير الأوقاف والمدرسين المساعدين والمعيدين بالجامعات المصرية المشاركين في الدورة التثقيفية المنعقدة حاليًا بمعهد إعداد القادة بحلوان، رفضه لما تبثه الفضائيات الدينية من فتاوى وأراء غريبة عن الإسلام وتسيء إليه، ووصفها ب"الوباء الذي لا يقل خطورة عن أنفلونزا الخنازير". وأعلن أن مشروع الأذان الموحد في القاهرة الكبرى "لا يزال قائمًا"، وأن الوزارة ماضية في تنفيذه "إيمانًا بحاجة المجتمع الشديدة إليه للقضاء على فوضى الميكروفونات والعشوائية التي لا تتفق مع تعاليم الإسلام". ونفي د.زقزوق تلقيه أية توجيهات داخلية أو خارجية تتعلق بمسار الدعوة الإسلامية وأسلوب عمل الوزارة، موضحًا أن :"كل ما تتخذه الوزارة من إجراءات تمليها رؤيتها ومنظورها الخاص لتحقيق مصلحة الدعوة الإسلامية وتجديد الخطاب الديني". وزعم د.زقزوق أن حكومة الحزب الوطني الحاكم تدرك أهمية البحث العلمي وضرورة زيادة الإنفاق المخصص له وإتاحة الفرصة لشباب الباحثين للإبداع والابتكار بما يرفع من شأن المجتمع، إيمانًا من الدولة بأن العلم هو قاطرة التنمية والمعيار الحقيقي لتقدم الأمم. وقال وزير الأوقاف أن وزارته حريصة على مراعاة البعد الاجتماعي للمنتفعين بأراضي الأوقاف وعدم تشريد أي مواطن أو حرمانه من مصدر رزقه، و"في الوقت نفسه لا نقبل التفريط في أموال الوقف لأنها أموال المسلمين أوقفها أصحابها لأوجه محددة لا يجوز التهاون فيها، ورغم أحقية الوزارة في انتزاع الكثير من الأراضي التي اغتصبها بعض المواطنين إلا أنه حماية لها وافقت على تقنين أوضاعهم طبقًا لما تم الاتفاق عليه مع مجلس الشعب عام 1993 بتسهيلات كبيرة في الدفع مع التقسيط الذي لا يرهق كاهلهم".