وجه الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية" المعارضة في مصر، انتقاداً لاذعاً على المعارض أيمن نور، مؤسس حزب الغد المعارض، والذي أطلق تحالفا جديدا في الفترة الأخيرة، باسم "الحملة المصرية ضد التوريث". وأكد قنديل أن قرار الحركة وحزب "العمل" المجمد، وتنظيم "الاشتراكيين الثوريين"، وحزب "الكرامة" تحت التأسيس، لنشاطهم في الحملة المصرية ضد التوريث، جاء اعتراضا على إجراء أية اتصالات مع الإدارة الأمريكية على كافة مستوياتها، ابتدءا من السفارة الأمريكية وانتهاء بالبيت الأبيض، وهى الاتصالات التي يقوم بها أيمن نور، الذي أعلن اعتزامه السفر إلى الولاياتالمتحدة، تلبية لدعوة عدد من المنظمات، قبل أن يصدر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود، قرارا بمنعه من السفر. هذا وقد نفى زعيم حزب الغد أيمن نور على اتهامات اتحاد الشباب الليبرالي المصرى له بمعاداة السامية على صفحات "وول ستريت جورنال"، وأضاف أن :"كل من يطلع على سجلى سيجد بكل بساطة أنني أؤيد دائما معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، كما أنني أعارض بشدة العدوان على الدولة اليهودية". جاء نفى نور للاتهامات الموجهة إليه بمعاداة السامية، ردا على حضوره مؤتمرا، فور إطلاق سراحه، نظمته جماعات المعارضة والذى كان يضم جماعة الإخوان المسلمين فى مدينة بورسعيد، أحيوا فيه ذكرى الكتيبة الأولى من المتطوعين المصريين الذين انطلقوا لمحاربة اليهود عام 1948، وتمت كتابة كلمة "اليهود" باللون الأسود العريض على لافتة كبيرة تحمل عنوان الذكرى، إذ ذهب نور إلى أبعد من ذلك فلم يقف عند تضامنه مع الفلسطينيين، ولكنه تحدث عن أهمية الوقوف فى مواجهة العدو الصهيوني الذي يكمن وراء كل الشرور والمؤامرات والتهديدات التى ولدت ضد مصر وفق قول نور. وفى هذا الصدد أشار نور أنه وحزبه حضروا المؤتمر كضيوف وليسوا كمنظمين له، إذ تمت دعوته للحضور بصفته الشخصية للإدلاء بكلمة قصيرة، ونفى مسئوليته عن أي كتابات أو لافتات معادية للأخر علقت خلال المؤتمر. وزعم أن تصريحاته كانت تشير إلى سلوك كيان العدو الصهيوني أثناء حرب غزة فى يناير هذا العام والتي كانت بغيضة جدا، ويقول "لقد انتابتني حالة ذهول جراء الخسائر الفادحة فى الأرواح بين المدنيين بقطاع غزة، ويؤسفنى أن تعليقاتي تم التعبير عنها بطريقة غير واضحة مما جعلها تفهم على أنها إهانة". ويكمل نور أنه يدعو بِاستمرار لتحقيق حل سلمى وعادل للصراع العربي الصهيوني، ويشير أنه صرح فى حوار نشر من قبل أن حزب الغد يؤيد كل المعاهدات التى أبرمتها مصر من قبل، إذ أنهم يريدون ضمان السلام مع كل دول العالم. ويخلص نور فى رده أنه يرفض بشدة عبارة "معاداة السامية"، وأن انتقاداته تتعلق بسياسات دولة إسرائيل وليس الشعب اليهودي ككل، مشيرا إلى أن تاريخ مصر ملئ بمساهمات اليهود المصريين، وأنه يحترم ويعتز بهذه الحقبة التعددية من تاريخ مصر. ويختم رده قائلا "إنني أؤيد وأنادى بقوة بمبادئ التعددية الدينية والاحترام المتبادل والتسامح، ليس فقط من موقفي كناشط سياسي، ولكن بوصفي كائنا بشريا".